بعد ساعات من اتهام إيران إسرائيل بالوقوف خلف الهجوم الذي استهدف الأحد مصنعاً لتخصيب اليورانيوم في نطنز، اتهمت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية إيران باستخدام حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي لإغراء مواطنين في الخارج بذرائع كاذبة من أجل "إيذائهم أو اختطافهم".
وأعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك أو الشين بيت) أنه كشف مع جهاز الموساد استخدام "عملاء الاستخبارات الإيرانية" ملفات شخصية مزيفة على تطبيق "إنستغرام" لنساء "يبدو أنهن منخرطات في الأعمال التجارية والسياحة".
وتصل الملفات الشخصية النسائية المزيفة إلى الإسرائيليين من خلال اتصالات تجارية دولية في محاولة "لجذبهم إلى اجتماعات رومانسية أو تجارية" في دول حول العالم.
وقال جهاز الأمن الداخلي إن "أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قلقة حقاً من أن الأنشطة الإيرانية يمكن أن تؤدي إلى محاولات إيذاء أو اختطاف إسرائيليين في تلك الدول"، مشيراً "إلى أن إيران تستخدم أسلوباً مماثلاً ضد معارضي النظام في أوروبا".
وصرح مسؤول إسرائيلي اشترط عدم الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية، أن "هناك حالة واحدة على الأقل لمواطن غادر إلى دولة أجنبية من أجل عقد لقاء، وتم تحذيره من قبل أجهزة استخباراتنا وعاد أدراجه".
ولم تعلق إيران حتى الآن على هذه الاتهامات.
وتصاعدت التوترات بين إيران وإسرائيل خلال الأسابيع الماضية، وذلك في أوج الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الغربية عام 2015.
واتهمت إيران إسرائيل الاثنين بالتعرض لمجمع نطنز النووي في وسط إيران عبر هجوم "إرهابي" أدى إلى "انقطاع التيار الكهربائي"، ولم يسفر عن "وفيات أو إصابات أو تلوث".
من جهتها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية القول إن "اسرائيل لعبت دوراً" في ما حصل في نطنز، حيث وقع "انفجار قوي وقد يكون دمر نظام الكهرباء الداخلي الذي يغذي أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض"، بحسب المصادر نفسها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ختام لقائه مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الاثنين "لا يمكن أن يسمح لإيران بامتلاك الأسلحة النووية".
وأضاف "سياستي واضحة كرئيس وزراء إسرائيل، لن أسمح لإيران بالحصول على القدرة النووية لتنفيذ مخططها لارتكاب إبادة جماعية بهدف تدمير إسرائيل".
وشدد على أن "إسرائيل ستواصل الدفاع عن نفسها من العدوان والإرهاب الإيرانيين".
وقال محللون، الاثنين، إن إسرائيل قد تسعى إلى عرقلة المفاوضات الدولية الجارية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقالت شيرا إيفرون المتخصصة في التعاون الأمني الأميركي- الإسرائيلي في معهد راند إن مثل هذا التصعيد "قد يعرقل المحادثات" وبالتالي "يزعج" الولايات المتحدة.