ارتفعت الأسهم الأوروبية إذ عوضت نتائج أعمال إيجابية لشركة البرمجيات الألمانية "ساب"، وشركة صناعة السلع الفاخرة الفرنسية "أل في أم أتش" مخاوف من انتكاس محتمل لبرنامج التطعيمات باللقاحات المضادة لـ"كوفيد-19" في القارة. وزاد المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.1 في المئة، وكانت أسهم قطاعي التكنولوجيا والسلع الشخصية والمنزلية من أكبر الرابحين. وارتفع سهم "ساب" 2.6 في المئة، بعد أن رفعت توقعات الأرباح للعام الحالي عقب إعلان نتائج الربع الأول التي أظهرت مكاسب في مبيعات الحوسبة السحابية. وتقدم سهم "أل في أم أتش" 2.5 في المئة، بعدما انتعشت المبيعات بأسرع من المتوقع في مطلع 2021، مع استغلال المتسوقين في الولايات المتحدة والصين تخفيف قيود كورونا.
وربحت أسهم شركات سلع فاخرة من بينها "كيرينج وريتشمونت" و"هيرميس" ما بين 0.9 و1.9 في المئة. وفي بريطانيا، نزل سهم تيسكو ثلاثة في المئة، بعد أن أعلنت أكبر شركة تجزئة في البلاد تراجع أرباح العام بأكمله قبل خصم الضرائب 20 في المئة.
الدولار يستقر
وفي العملات استقر الدولار قرب أقل مستوى في شهر، إذ قاد الطلب القوي في مزاد لبيع سندات أميركية لانخفاض واسع لعائدات سندات الخزانة، وقلص ميزة سعر الفائدة التي تمتعت بها العملة الأميركية أمام العملات الرئيسة الأخرى. وفي التعاملات المبكرة في لندن، صعد الدولار 0.1 في المئة مقابل سلة من العملات المنافسة إلى 91.75 وهو أقل مستوى منذ 19 مارس (آذار). وكانت العملة الأميركية بلغت ذروة أربعة أشهر ونصف الشهر عند 93.43 في نهاية مارس، ولكنها تراجعت نحو اثنين في المئة منذ ذلك الحين مع هبوط عائدات سندات الخزانة.
ضغوط التضخم
وتراجع الدولار أكثر بفعل الضغوط التضخمية التي أظهرت ارتفاع أسعار المستهلكين الأميركيين 2.6 في المئة في مارس، وهي أعلى وتيرة في ما يزيد على ثمانية أعوام ونصف العام. وكان الدولار هشاً على وجه الخصوص أمام الين واليورو، إذ تهدد العملة الموحدة بالارتفاع فوق المستوى النفسي المهم البالغ 1.20 دولار للمرة الأولى منذ أوائل مارس.
وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.4 في المئة إلى 0.7086 دولار أميركي، بعد أن أبقى البنك المركزي في البلاد على سعر الفائدة الرسمي وبرنامج شراء الأصول دون تغيير كما هو متوقع. وزاد الدولار السنغافوري 0.25 في المئة مقابل الدولار إلى 1.3376 دولار سنغافوري، بعد أن أبقت السلطات النقدية في البلاد سياسة سعر الصرف دون تغيير.
الذهب يستقر
وفي المعادن استقرت أسعار الذهب بعد صعود في التعاملات المبكرة، إذ عوضت بعض الزيادة في عوائد سندات الخزانة الأميركية نزول الدولار الأميركي بسبب ارتفاع التضخم. واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1743.54 دولار للأوقية "الأونصة"، بعد صعود بما يصل إلى 0.3 في المئة. ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 1745 دولارا للأوقية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت مارجريت يانج المحللة لدى "ديلي أف أكس"، "على الرغم من نزول الدولار هذا الصباح، فإن صعوداً طفيفاً لعائدات سندات الخزانة الأميركية يكبح الاتجاه الصعودي للذهب". وقالت "الأمر الكبير القادم الذي يتطلع المستثمرون إليه هو بيانات مبيعات التجزئة يوم الخميس، وما إذا كانت ستفوق التنبؤات كما هو متوقع... ستضع بعض الضغط على الذهب"، مضيفة أن النزول قد يكون محدوداً نظراً لأن الذهب بلغ قاعاً مزدوجاً عند 1680 دولاراً. وقفزت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأعلى وتيرة في أكثر من ثمانية أعوام ونصف العام في مارس (آذار)، ما يطلق شرارة ما يتوقع أغلب الاقتصاديين أن تكون موجة عابرة من ارتفاع التضخم، وهو ما يدعم الذهب باعتباره أداة تقليلدية للتحوط ضد التضخم.
أسهم اليابان
وفي طوكيو أغلقت الأسهم اليابانية على تراجع، متأثرة بهبوط الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية، إذ يلقي ارتفاع في وتيرة الإصابات بـ"كوفيد-19" بظلال من الشك على آفاق الانتعاش الاقتصادي، في حين يضغط انخفاض أسعار الفائدة على أسهم الخدمات المصرفية وشركات التأمين. وهبط مؤشر الأسهم القياسي "نيكي" 0.44 في المئة إلى 29620.99 نقطة، في حين نزل المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.33 في المئة إلى 1952.18 نقطة. واقتفت عوائد السندات الحكومية اليابانية اليوم أثر انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية خلال الليلة قبل الماضية. وجاء نشاط التطعيم باللقاحات هو الأبطأ من بين الاقتصادات المتقدمة، بينما وتيرة الإصابات في تنام، ويساور الخبراء قلق من أن تكون طوكيو على أعتاب قفزة "ناسفة" في حالات الإصابة، وذلك مع تبقي 100 يوم على موعد انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي تستضيفها طوكيو.