منذ خريف عام 2019، استهدفت عشرات الهجمات منشآت عسكرية ودبلوماسية غربية وخصوصاً أميركية في العراق، مثل الهجوم الذي أصاب ليل الأربعاء- الخميس، 14- 15 أبريل (نيسان)، مطار أربيل في كردستان بشمال البلاد، حيث تتمركز قوات أميركية.
يعمل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة في العراق منذ عام 2014، لمساعدة القوات المحلية في مكافحة تنظيم "داعش". ومنذ إعلان العراق انتصاره على التنظيم الإرهابي في عام 2017، تم تخفيض عديد القوات الأجنبية إلى 3500 جندي، بينهم 2500 أميركي.
ومنذ أكتوبر (تشرين الأول) 2019، تستهدف صواريخ مناطق تمركز جنود ودبلوماسيين أميركيين. ونسبت واشنطن هذه الهجمات التي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها، إلى فصائل مسلحة موالية لإيران في العراق.
هجمات 2019
في 27 ديسمبر (كانون الأول) 2019، سقط أكثر من 30 صاروخاً على القاعدة العسكرية العراقية "كاي1"في كركوك، المنطقة النفطية في شمال بغداد، ما أسفر عن مقتل متعاقد أميركي، وإصابة عدد من العسكريين الأميركيين والعراقيين.
في 29 من الشهر نفسه، قصفت طائرات أميركية قواعد عدة لـ"كتائب حزب الله"، أحد فصائل الحشد الشعبي، وهو تحالف مجموعات شبه عسكرية يهيمن عليها موالون لإيران وباتت مندمجة الآن مع القوات العراقية. وأدت الضربات قرب القائم غرب البلاد، إلى مقتل 25 مسلحاً موالياً لطهران.
في 31 ديسمبر، دخل آلاف من أنصار الحشد الشعبي المنطقة الخضراء، التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة في بغداد وتضم مقار السفارة الأميركية وأعلى المؤسسات في البلاد، احتجاجاً على الغارات الأميركية. وقام محتجون بتحطيم زجاج المبنى ومنشآت أمنية قبل مغادرة المنطقة في اليوم التالي.
اغتيال سليماني
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في الثالث من يناير (كانون الثاني) 2020، قُتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في غارة بطائرة مسيرة بالقرب من مطار بغداد الدولي، أمر بها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. كان سليماني قائداً لفيلق القدس، القوة الخاصة المسؤولة عن العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني.
في الثامن من الشهر نفسه، أطلقت إيران صواريخ على قواعد للتحالف الدولي تضم جنوداً أميركيين في العراق. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الصواريخ أصابت قاعدة عين الأسد الجوية غرب العراق، وقاعدة أربيل شمالاً.
هجمات 2020
في 11 مارس (آذار)، أسفر إطلاق صواريخ على قاعدة التاجي شمال بغداد عن مقتل ثلاثة أشخاص، هم أميركيان وبريطاني. ونسبت واشنطن الهجوم إلى "جماعات مسلحة شيعية موالية لإيران".
رداً على ذلك، أدت غارات جوية إلى مقتل 26 من أفراد قوات فصائل عراقية موالية لطهران على الحدود السورية. بعد ثلاثة أيام، استهدف حوالى 30 صاروخاً قاعدة التاجي مرة أخرى، غداة ضربة أميركية ضد خمسة مواقع لـ"كتائب حزب الله" بالقرب من بغداد.
في 17 من الشهر نفسه، استهدفت صواريخ عدة قاعدة بسماية بجنوب بغداد، حيث كان متمركزاً جزء من كتيبة التحالف الإسباني.
في 28 سبتمبر (أيلول)، قُتل ثلاثة أطفال وامرأتان من عائلة عراقية واحدة بصاروخ استهدف مطار بغداد، حيث يتمركز جنود أميركيون.
في 20 ديسمبر، انفجرت صواريخ بالقرب من السفارة الأميركية في بغداد، في ثالث هجوم منذ هدنة أعلنتها الفصائل العراقية الموالية لإيران في أكتوبر. سقط ثلاثة صواريخ على الأقل بالقرب من البعثة الدبلوماسية، بينما أصاب صاروخان آخران مناطق سكنية.
20 هجوماً منذ وصول بايدن
في 15 فبراير (شباط) 2021، سقطت صواريخ على قاعدة جوية تضمّ قوات أجنبية في مطار أربيل في كردستان، ما أسفر عن مقتل شخصين. وفي 21 من الشهر نفسه، استهدفت صواريخ قاعدة بلد شمال بغداد، ما أدى إلى إصابة موظف عراقي بجروح.
وفي 26 فبراير، استهدف قصف أميركي "كتائب حزب الله" عند الحدود السورية- العراقية، ما أدى إلى مقتل 22 شخصاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في الثالث من مارس الماضي سقطت عشرة صواريخ على الأقل على قاعدة تضم جنوداً أميركيين في غرب العراق، وتوفي متعاقد مدني بنوبة قلبية.
في الرابع من أبريل، سقط صاروخان قرب قاعدة بلد الجوية، قبل ثلاثة أيام من استئناف "الحوار الاستراتيجي" بين بغداد والإدارة الأميركية الجديدة.
وفي السابع منه، وافقت واشنطن على سحب قواتها "القتالية" في العراق، لكنها ستبقي على بعثتها التدريبية في البلاد لسنوات، وفق خبراء.
وبالمجمل، استهدف 20 هجوماً، بصواريخ أو قنابل، قواعد تضمّ عسكريين أميركيين، أو مقرات دبلوماسية أميركية، منذ وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى البيت الأبيض أواخر يناير.