يحتفل العالم اليوم، بدعوة من منظمة اليونسكو ب"اليوم العالمي للكتاب" الذي يصادف كل سنة في 23 أبريل (نيسان). وبعيداً من تكرار الشعارات التي ترافق الكتاب والقراءة في مثل هذه المناسبة، كان لا بد من البحث عن الكتاب الصوتي وواقعه في العالم العربي الآن. فثمة مفاهيم كثيرة غيرتها التكنولوجيا، ودلالات أخرى أضافتها إلى العالم، ولم تكن الكتب بعيدة عن ثورة التقنيات الحديثة التي أسهمت في تطورها، واستحداث أنماط جديدة منها، تجاوزت شكلها التقليدي. فقد ظهر إلى جانب الكتاب الورقي أنواع أخرى من الكتب، تعتمد على الوسائط الرقمية في نقل المحتوى نفسه، كان أحدها الكتاب الصوتي الذي بدأ في التمدد والاتساع خلال العقدين الأخيرين، ليغير كلية أسلوب التلقي لدى شريحة كبيرة من الجمهور. فلم يعد الاطلاع يتطلب الوجود في مكتبة، وإنما أصبح في متناول الأشخاص حمل آلاف الكتب داخل جيوبهم على أحد تطبيقات الهواتف الذكية، والاطلاع عليها في أي وقت، وفي أي مكان عن طريق الاستماع.
وعلى الرغم من تمدد تجربة الكتاب الصوتي واتخاذها الشكل التجاري مع نهاية القرن الماضي وبداية الألفية الثالثة، خصوصاً في الغرب، فإن ظهور الكتب المسموعة سبق ذلك بوقت طويل، ربما يعود إلى عام 1932 مع إنشاء المؤسسة الأميركية للمكفوفين أستوديو تسجيل من قبل، وقامت بتسجيل كتب على أسطوانات أو أشرطة كاسيت، بهدف مساعدة فاقدي البصر على القراءة السمعية. وفي العام التالي أقر الكونغرس الأميركي تعديلاً سمح لمكتبة الكونغرس بالشروع في إنتاج الكتب الصوتية.
تطورت الوسائط التي تحمل المحتوى المسموع مع مرور الوقت، فتحولت من أشرطة كاسيت في الستينيات إلى أقراص مدمجة في الثمانينيات. وبدأت بعض دور النشر الغربية في إنشاء أقسام خاصة للنشر الصوتي. وفي التسعينيات أصبحت الكتب المسموعة صناعة متكاملة، تقوم عليها بعض الشركات مثل "أوديبل". واستمرت رحلة التطور لتنتشر التطبيقات التي لم تعد بحاجة إلى مشغل، وإنما بات في مقدور كل شخص أن يحمل في جيبه آلاف الكتب على هاتفه الذكي.
تجارب عربية سابقة
وكما الحال في الغرب، كانت هناك تجارب متفرقة في العالم العربي للكتب المسموعة قبل تحولها إلى صناعة بشكلها الحالي، ويتحدث علي عبد المنعم مدير النشر في شركة "ستوريتل" العالمية وعضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين؛ عن رسائل عبد الرحمن الأبنودي التي سُجلت بصوته على شرائط كاسيت في التسعينيات ولاقت نجاحاً كبيراً. ويؤكد أن تجربة الكتاب الصوتي بات نمطاً جديداً له جمهور ينمو بشكل سريع، بعد أن قامت شركات أوروبية في مطلع الألفية الثالثة باقتحام السوق العربية وتوفير الكتب المسموعة على تطبيقات مقابل اشتراكات شهرية.
وأشار عبد المنعم في لقاء مع "اندبندنت عربية"، إلى أن إنتاج الكتب المسموعة يغطي تخصصات متنوعة في: التاريخ، والتراث، والأدب، والتنمية البشرية، والإدارة، والسير الذاتية، بينما يتم تجنب الكتب المصورة أو المعقدة مثل: كتب الفلسفة الشديدة التخصص، والكتب الرياضية المعقدة، لأن هذه النوعية من الكتب، لا يمكن استيعابها بالاستماع. ويقول، إن ثمة شروطاً ينبغي توافرها في أي كتاب ورقي يراد تحويله إلى صيغة صوتية. منها أن يكون جذاباً ومشوقاً. وتجد الكتب الناجحة التي حققت مبيعاً في نسختها الورقية "البيست سيلر"؛ فرصاً أفضل في التحول إلى كتب مسموعة.
ويتطرق إلى مراحل إنتاج الكتاب المسموع التي تبدأ في اختيار المحتوى، وشراء حقوقه من دور النشر التي قامت بإصداره، ثم إنتاجه في أستوديوهات بمعاونة فريق متخصص، وأخيراً تحميله على التطبيق.
الملاءمة لأسلوب الحياة
من 30 إلى 35 في المئة هي نسبة نمو الكتاب الصوتي في العالم. يعزو أحمد رويحل مدير الشركات الاستراتيجية وتطوير الأعمال في الشرق الأوسط بشركة "ستورتيل"، هذه النسبة إلى ملاءمة هذا النوع من الكتب لأسلوب الحياة وإيقاعها السريع، إذ تتيح الاطلاع في أي وقت وأي مكان وأثناء ممارسة نشاط آخر، فضلاً عن التصاق الجيل الجديد بالتكنولوجيا، ما يجعله يفضل اللجوء إلى تطبيقات الكتب المسموعة أكثر من الكتب الورقية، بخاصة أن هذه التطبيقات تتيح له إمكانية تسريع الصوت أو جعله أكثر بطئاً، وتقديم وتأخير المحتوى وإيقافه أثناء النوم أو عند الرغبة في التوقف.
ويضيف: "من أهم مزايا الكتاب الصوتي تغلبه على مشاكل شبكات التوزيع. فلا حدود ولا رقابة يمكن أن تعيق وصوله إلى أي مكان في العالم. لأنه لا يحتاج إلى أكثر من وجود الإنترنت لعبور الحدود والقارات". ويكمل: "أتاحت مزايا الكتاب الصوتي وقدرته على الانتشار؛ نجاح ستورتيل في الشرق الأوسط إذ أنتجت نحو 6000 كتاب مسموع خلال ثلاث سنوات، حتى قامت بالاستحواذ على شركة "كتاب صوتي". أما بالنسبة للمشكلات التي يواجهها المحتوى المسموع فتتعلق– على حد قوله- بنضج السوق، لكونه لم يصل بعد إلى النضج الذي يتيح زيادة إنتاج هذا النوع من الكتب، إضافة إلى مشكلات القرصنة، بحيث تقوم بعض المنصات بسرقة المحتوى وعرضه مجاناً. ما يكبد المنتج الأصلي لهذا المحتوى خسائر كبيرة، نتيجة التكلفة العالية للإنتاج".
ويشير رويحل إلى أن الشريحة العمرية التي تقبل على الكتاب الصوتي تنحصر في من هم بين 18 و40 سنة. بينما يقبل عليه بشكل أكثر فاعلية؛ الشبان الذين بين 22 و35 سنة. ويتساوى استخدام الإناث والذكور للكتب الصوتية في مصر ولبنان، بينما تتفوق نسبة الإناث اللاتي يفضلن النسخ الصوتية على الذكور في الخليج. ومثلما نجحت تطبيقات "ستوريتل" في مصر والإمارات؛ أحرزت تطبيقات أخرى نجاحاً وانتشاراً في مختلف أنحاء العالم العربي مثل تطبيق "ضاد" في السعودية، "الراوي" في البحرين، "اقرأ لي" في مصر، "راوي الكتب" في قطر، وتطبيق "مسموع" في الأردن.
السويدي والكتاب الصوتي
عن تجربته في نشر الكتاب الصوتي يحكي الشاعر محمد السويدي الرئيس السابق للمجمع الثقافي، ومؤسس القرية الإلكترونية في أبوظبي قائلاً: "تبنيت أول مبادرة في العالم العربي لنشر وإصدار الكتاب الصوتي. وطرحت من خلال هذه التجربة التي انطلقت من أبوظبي، قبل عشرين عاماً أشرطة كاسيت. وذلك أثناء عملي في المجمع الثقافي بأبوظبي ثم أسست القرية الإلكترونية، بهدف تطوير المحتوى الرقمي والمزج بين الوسائط المتعددة". وأضاف: "طرحنا العديد من الكتب المسموعة على موقع وتطبيق "الوراق"، الذي حصل على جائزة أفضل موقع إلكتروني عربي في 2005. وقدمنا قائمة منتخبة من عيون الكتب العربية. كان منها: "كتاب البخلاء" للجاحظ، ديوان المتنبي كاملاً، "كليلة ودمنة"، "ألف ليلة وليلة"، و"طوق الحمامة".
كان الشاعر محمد السويدي قد قام بالتسجيل بصوته، وأصوات نخبة من الأسماء العربية اللامعة، مثل الممثل اللبناني عبد المجيد المجذوب؛ مختاراً الكثير من أمهات الكتب العربية والمترجمة، مثل تاريخ هيرودوت، و"الفتوحات المكية" لابن عربي، ورحلات ابن فضلان وغيرها. ويرى السويدي أن المساحات الجغرافية وتباعد المدن، يحفزان على تطوير الكتب الصوتية وإتاحتها، بحيث يقضي الناس أوقاتاً طويلة داخل سياراتهم، ما يجعل الكتب الصوتية خياراً ملائماً، لتسهيل مهمة الاطلاع، والاستفادة خلال هذه الأوقات، دون التقيد باشتراطات المكان والزمان التي تفرضها القراءة التقليدية.
ويشير إلى أن صناعة المحتوى الصوتي تجد مناخاً يحتوي على كل مقومات النجاح، لا سيما في ظل وجود منصات تكشف عن ردود أفعال الجمهور، وتسهل تحليل استجاباتهم، ورصد الفئات العمرية للمستمعين. وهذا ما أسفر– على حد قوله- عن توظيف مختصرات سمعية وبصرية، لا تزيد مدتها على أربع أو خمس دقائق، تخطت مشاهدتها ملايين المشاهدات. وحول سوق الكتاب الصوتي في دولة الإمارات يؤكد السويدي شعبيته، التي ازدهرت مع ظهور "البودكاست" و"الكلوب هاوس". وأن المؤشرات تشير إلى تعطش السوق للمزيد من المحتوى المسموع.
ويتوقع ارتفاع مبيعات هذا المحتوى خلال السنوات القليلة المقبلة، مؤكداً أن الكتاب الصوتي يستقطب جماهير جديدة، سواء من الذين لا يشترون الكتب الورقية عادة أو من القراء الذين يتطلعون إلى محتوى لم يحصلوا عليه عبر الكتب التقليدية.
ويرى أن ما يشهده هذا المجال من تطور تقني غير مسبوق، لا سيما مع استخدام تقنية الصوت المحيطي الثلاثي الأبعاد، وغير ذلك من مميزات، أغرى بعض الكتاب بتجاوز مرحلة الطباعة وكتابة محتوى صوتي حصري. وعلى الرغم من ذلك لا يظن السويدي أن ثمة منافسة بين الكتاب الصوتي والمطبوع، خصوصاً أن المحتوى المسموع لا ينمّي مهارة الكتابة والإملاء والتركيب. لذا فالعلاقة – على حد وصفه - بين كلا النوعين؛ علاقة تكاملية، بحيث يساند كل منهما الآخر.
انتهى شهر العسل
يتحدث الناشر المصري شريف بكر عن تجربته مع الكتاب الصوتي قائلاً: "بدأت صلتي مع الكتاب المسموع منذ أكثر من 15 سنة، كمستمع لبعض المحتويات الأجنبية. ووجدته مفيداً ومعيناً على زيادة عدد الكتب التي بات بإمكاني الاطلاع عليها، خصوصاً في ظل انشغالي الدائم، نتيجة مسؤولياتي كناشر".
ويضيف: "ذات يوم التقاني السويدي سباستين بوند وفاتحني في رغبته بتحويل بعض الكتب إلى محتوى صوتي والاستفادة من السوق العربية كسوق بكر ليس بها منافسون. لم يحرز المشروع نجاحاً سريعاً بسبب مخاوف دور النشر، وقلة الثقة، ورغبتها في الحصول على المحتوى مجاناً، إلى أن تنجح الفكرة وتحقق مردوداً ربحياً. إلا أن الأمر تغير بمرور الوقت وبدأ النشاط في الاتساع، حتى اقتحمت شركة ستورتيل السوق العربية. وتنافس الخصمين استفادت منه دور النشر، التي بدأت تمنح حقوق النشر الصوتي مقابل عائد مادي، وانتهت المنافسة باستحواذ ستورتيل على شركة كتاب صوتي".
وعن علاقة دور النشر الورقي بشركات إنتاج الكتب المسموعة، يؤكد بكر أن العلاقة في طريقها إلى الصدام. فقد انتهى - على حد وصفه - "شهر العسل"، إذ تجاوز مُنتِج المحتوى الصوتي الناشر، وشرع في استقطاب كُتّاب يعدون له محتوى سمعياً مباشراً، من دون المرور بمرحلة الطباعة. ويرى أن الكتّاب سيتجاوبون حتماً، نظراً إلى تعاظم الحقوق المادية التي سيحصلون عليها، ولن يتضرر سوى الناشر.
ومن جانب آخر، يعتقد بكر أن المُنتِج الصوتي لن يتمكن من خلق كاتب يحرر نصاً. لذا سيستمر اعتماده على دور النشر الورقية بصورة أو بأخرى. وستستمر العلاقة بين شد وجذب، تنافس وتكامل. ويضيف قائلاً: "تماشياً مع متطلبات سوق المحتوى الصوتي الذي نما بصورة كبيرة- لا سيما بعد جائحة كورونا- قمت بإنتاج ثلاثة كتب صوتية لمحتوى أدبي مترجم. وفي حال نجاح التجربة تجارياً، ستتوسع الدار في إنتاج المزيد من المحتوى المسموع".
سوق النشر بعد كورونا
أما أحمد رشاد الرئيس التنفيذي للدار المصرية اللبنانية، وعضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين، فيؤكد دخول الدار مجال النشر الصوتي في مصر وبعض الدول العربية، من خلال الشركات والمنصات التي تقوم بتحويل المحتوى المطبوع إلى مسموع. وينفي نية الدار إنتاج محتوى صوتي مباشرة، لأن حركة البيع - على حد قوله - لم تزل غير مغرية لغير المتخصصين في إنتاج هذا النوع من المحتوى، مقارنة بالبيع الورقي والإلكتروني.
ويرى رشاد أن ملامح السوق تغيرت كثيراً بعد جائحة كورونا. وأن الكتاب الصوتي في طريقه للازدهار، وإن كانت سوقه لم تزل محدودة في الوقت الحالي. ورغم توقعاته بنمو المحتوى الرقمي والصوتي خلال الخمس سنوات المقبلة، فإنه يؤكد أن السوق بعد 10 أو 15 سنة من الآن؛ لا يمكن التنبؤ بطبيعتها. إذ إن جيلاً تربى على التقنيات الرقمية سيحدث بلا شك، تغيراً كبيراً في عادات القراءة، وفي شكل سوق النشر.
قراء جدد
عن تجربته في النشر الصوتي يقول سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين، ورئيس مجلس إدارة دار المعارف المصرية: "للدار تجربة كبيرة في مجال النشر الصوتي، تجاوزت مئة عنوان، تنوعت بين كتب تراثية وأدبية وأخرى للطفل".
ويضيف: "رغم أن النشر الصوتي لا يمكن أن يكون سوى جزء من نشاط الناشر، فإنه حقق له بالفعل بعض الفوائد، لكونه رافداً إضافياً ومورداً جديداً يعينه على استمرار النشر، وأيضاً لقدرته على استقطاب شريحة جديدة من القراء. لذلك تقوم دار المعارف بالاستعداد لإنتاج محتوى صوتي وتجهيز أستوديوهات من أجل التسجيل. لكن هذا الاتجاه لن تسلكه كل دور النشر، فالأمر يتوقف على إمكانات الدور الاقتصادية وقدرتها على خوض هذه التجربة".
أن العلاقة بين الكتاب الصوتي والمطبوع علاقة تكاملية، وإن كان على النشر الورقي تطوير نفسه للحفاظ على مكانته في ظل الوسائط المستحدثة. وذلك من خلال تحسين شبكة التوزيع والبحث عن مناطق جديدة والخروج من دائرة المحلية، إضافة إلى تحسين عملية الطبع والإخراج الفني، بما يضفي على الكتاب مميزات تضمن ولاء القراء له.
معيار الجودة
هل ستكون تجربة النشر الصوتي في مصلحة الكاتب ونصه المطبوع، بعد أن بات بينه وبين قارئه قناة لم تكن موجودة من قبل، تتمثل في صوت القارئ؟
تجيب الكاتبة المصرية منصورة عز الدين قائلة: "شخصياً اعتدت القراءة بشكلها التقليدي، من خلال الكتب الورقية. لكن منذ سنوات قليلة بدأت اعتياد الكتب الإلكترونية، التي لم أكن أفضلها في البداية على الإطلاق، ثم تغير الأمر كلياً بمرور الوقت. لذا لا أستبعد أن أعتاد – مستقبلاً - الكتب الصوتية، وإن كان ذلك لم يحدث حتى الآن". وتضيف: "عموماً لستُ ضد أي تطبيقات حديثة. والأمر يعتمد بشكل رئيس على تفضيلات القارئ، فبعض القراء لا يمتلكون القدرة على التركيز مع المحتوى الصوتي، ويفضلون رؤية الكلمة مكتوبة، بينما يستطيع آخرون الانتباه بشكل كبير للصوت، بل ويعزز هذا الصوت شعورهم بالنص". وتؤكد عز الدين أن وسائل المعرفة والتلقي مفتوحة ومتطورة. وأن الزمن وحده كفيل بإثبات مدى قدرتها على الاستمرار. وترى أن الكتب الورقية ستظل موجودة دائماً وأبداً، وإن كانت لن تمنع ظهور وسائط أخرى مثل الكتب الصوتية.
لكنها تشترط لنجاح هذا النوع من المحتوى واستمراره، أن يتم إنجازه بأصوات جيدة ومتلائمة مع طبيعة النص، وبإجادة تامة للغة العربية. فالجودة في رأي عز الدين، مسألة حاسمة ليكون المحتوى المسموع ذا جدوى وفائدة، للكاتب والقارئ معاً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
يقول الأردني أحمد خليل وهو مستمع– مبرمج: "بدأت الاستماع إلى الكتب الصوتية منذ عام 2007 من خلال "أوديبل"، لكن المحتوى كان باللغة الإنجليزية فقط. ثم تعرفت على تطبيق "كتاب صوتي" من خلال إعلان على "تويتر". وكانت تجربة رائعة، لأنها أتاحت لي الاستماع إلى كتب عربية للمرة الأولى، جعلتني أستفيد من أوقات وجودي في السيارة، وحتى أثناء عملي، نظراً لطبيعته المكتبية التي تضطرني للبقاء في المكتب لساعات طويلة".
ويرى خليل أن الكتب الصوتية بديل مثالي للكتب المطبوعة التي تتطلب تفرغاً للمطالعة. أما المشكلات التي تواجه المحتوى الصوتي في رأيه، فتتعلق بعدم توفر أسلوب الدفع الإلكتروني لدى العديد من الناس، إضافة إلى صوت القارئ وأسلوبه، الذي دفعه هو نفسه للعزوف عن بعض المحتويات. وإن كان في المقابل استمتع بمحتويات أخرى، بسبب جودة صوت القارئ، وجمال أسلوبه وإجادته القراءة.