كشفت وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، عن أنها تستهدف التوصل إلى اتفاق يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي بشكل نهائي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في تصريحات صحافية، إنه "من المتوقع أن يعود الوفد الأميركي إلى فيينا، الثلاثاء، لاستئناف المحادثات غير المباشرة مع إيران"، في أحدث جولة من المحادثات غير المباشرة الرامية لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق وإقناع طهران بإنهاء انتهاكاتها.
وأوضحت الخارجية الأميركية، أن الهدف هو "هو التوصل إلى اتفاق يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي بشكل نهائي"، مشيرة إلى أنه "ليس من مصلحة أطراف الاتفاق حصول إيران على سلاح نووي".
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، قد قالت في وقت سابق، إنه سيتم إطلاع المسؤولين الإسرائيليين "على تفاصيل مباحثات فيينا التي اختتمناها في الجولة الثانية".
وأضافت، "يجب أن أقول إنه فيما يتعلق بإسرائيل، فقد جعلناهم شريكاً رئيساً في مفاوضاتنا، وما نعتزم القيام به، وسنواصل القيام بذلك في المستقبل"، لكنها أوضحت أن زيارة المسؤولين الإسرائيليين إلى واشنطن لن تغير نهج الولايات المتحدة في العودة إلى الاتفاق النووي. وقالت ساكي، إن السياسة الخارجية ستكون جزءاً من خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن في الكونغرس.
من جانبه، قال الاتحاد الأوروبي، الاثنين، إن المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني في فيينا ستستأنف اليوم الثلاثاء.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واجتمعت إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا في فيينا للاتفاق على الخطوات اللازمة لإحياء الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 2018.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان، "سيواصل المشاركون مناقشاتهم لبحث إمكانية عودة الولايات المتحدة (للاتفاق)، وكيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعال (للاتفاق)".
ويوجد وفد أميركي في موقع منفصل في فيينا، ما يتيح لممثلي القوى الخمس التنقل بين الجانبين.
وفي الجولتين السابقتين، قالت الأطراف الأوروبية في الاتفاق، إنها شهدت تقدماً، لكن ثمة حاجة إلى مزيد من العمل.
وكان كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، عباس عراقجي، قد أشار إلى أنه تم التوصل إلى بعض التفاهمات في شأن رفع العقوبات الخاصة بالنفط والبنوك والتعاملات المالية والبتروكيماويات، لكن عراقجي شدد في المقابل على أن طهران ترفض رسمياً مقترح رفع العقوبات عنها بشكل تدريجي.
وأكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في لقاء مع نظيره العراقي، أن إيران مستعدة للعودة للاتفاق النووي بشرط تنفيذ واشنطن التزاماتها بموجب هذا الاتفاق.
وقال ظريف، "تحدثت مع نظيري العراقي في شأن المفاوضات النووية بفيينا، ونتمنى أن تنفذ واشنطن التزاماتها في الاتفاق النووي، ونحن في المقابل مستعدون بالتطبيق الكامل لالتزاماتنا".