أعلنت روسيا، الأربعاء 28 أبريل (نيسان)، طرد سبعة دبلوماسيين من أربع دول من الاتحاد الأوروبي طردت أخيراً دبلوماسيين روس تضامناً مع الجمهورية التشيكية في قضية تجسس.
وأفادت وزارة الخارجية الروسية، في بيانين، بأنه يتعين أن يغادر موسكو قريباً ثلاثة دبلوماسيين من سلوفاكيا واثنان من ليتوانيا وواحد من إستونيا وواحد من لاتفيا، علماً أن دولهم أعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وأوضحت موسكو أن سفراء ليتوانيا ولاتفيا وسلوفاكيا، إضافة إلى وكيل السفارة الإستونية، أبلغوا بهذا القرار خلال استدعائهم الأربعاء إلى مقر وزارة الخارجية.
واتهمت الخارجية الروسية دول البلطيق باتباع "خط معادٍ صريح" لموسكو، وذلك بالتعبير في القضية الحالية عن "تضامن زائف" مع براغ. وطلبت من الدبلوماسيين مغادرة البلاد خلال سبعة أيام.
كما اتهمت موسكو براتيسلافا بـ"التضامن الزائف مع حملة الاستفزازات (التي شنتها) جمهورية التشيك ضد روسيا". وطلبت من دبلوماسيي سلوفاكيا الثلاثة المعنيين مغادرة روسيا قبل 5 مايو (أيار).
وردت وزارة الخارجية الليتوانية على طرد دبلوماسييها، معربةً في بيان الأربعاء عن أملها في أن توقف موسكو "دبلوماسيتها العدوانية" وأن تكف عن "إلقاء اللوم على الدول الأخرى في التصعيد" الحالي وأن تأخذ في الاعتبار "الإشارات" المرسلة من قبل الغرب.
قضية "التجسس" في براغ
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
والأسبوع الماضي، اتهمت الحكومة التشيكية أجهزة الاستخبارات الروسية بالتسبب، عام 2014، بانفجار في مستودع، ما أدى إلى مقتل شخصين. وطردت براغ 18 دبلوماسياً روسياً قدّمتهم على أنهم جواسيس.
وردت موسكو طالبةً من 20 دبلوماسياً تشيكياً مغادرة أراضيها، في حين أعلنت سلوفاكيا ورومانيا ودول البلطيق طرد دبلوماسيين روس تضامناً مع براغ.
كما ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، بـ"سخافة" ادعاءات تشيكيا.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اتهم من جهته جمهورية التشيك بانتهاك "الاتفاقيات الدولية" بتخزينها ألغاماً مضادة للأفراد محظورة في هذا المخزن.
وناشد وزير الداخلية التشيكي يان هاماتشيك، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي طرد دبلوماسيين روس تضامناً مع بلاده في مواجهة موسكو.
وتأتي هذه الأزمة في وقت ضاعفت عواصم غربية في الأسابيع الماضية عمليات طرد دبلوماسيين روس، على خلفية اتهامات بالتجسس وهجمات إلكترونية وتدخّل في الانتخابات.
موسكو اتخذت بدورها خطوات للرد على هذه الإجراءات وطردت دبلوماسيين من الدول المعنية.