قدّم مسؤول كبير في مركز أبحاث إيراني ومستشار للرئيس حسن روحاني استقالته بعد تسريب تسجيل لوزير الخارجية محمد جواد ظريف تحدث فيه عن دور وازن للعسكر في السياسة الخارجية، كما ذكرت الخميس وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وأفادت الوكالة بأن حسام الدين أشينا، مدير مركز الأبحاث الاستراتيجية "استقال"، بسبب "سرقة تسجيل" يتضمن مقابلة أجراها المركز مع محمد جواد ظريف.
ويرأس أشينا المركز منذ 2013، وعيّن في العام ذاته مستشاراً للرئيس روحاني، وكان لا يزال في منصبه إلى اليوم. وتشير وسائل الإعلام الإيرانية بانتظام إلى أشينا بوصفه مقرباً من روحاني بعدما كان نائب وزير الاستخبارات عام 2000.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
منع سفر 15 شخصا
يأتي هذا التطور في قون نقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن السلطات أصدرت قراراً بمنع سفر 15 شخصاً على صلة بتسريب التسجيل الصوتي لظريف.
وقالت وكالة أنباء الطلبة "طبقا لمصدر قضائي تم منع 15 شخصا شاركوا في (إجراء) المقابلة (مع ظريف) من مغادرة إيران".
وأثار التسجيل الممتد نحو ثلاث ساعات، ونشرته الأحد وسائل إعلام خارج إيران، انتقادات شديدة في البلاد، خصوصاً في صفوف المحافظين الذين يهاجمون باستمرار روحاني المعتدل ووزير خارجيته.
بين الديبلوماسية والميدان
ووفقاً لمقتطفات من التسجيل نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، قال الوزير: "في الجمهورية الإٍسلامية الميدان العسكري هو الذي يحكم. لقد ضحّيت بالدبلوماسية من أجل الميدان العسكري، بدل أن يخدم الميدان الدبلوماسية".
وأتى التسريب بينما تخوض إيران والقوى الكبرى مباحثات في فيينا لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحادياً عام 2018. كما يأتي قبل أقل من شهرين على انتخابات رئاسية لاختيار خلف للرئيس المعتدل روحاني الذي لا يحقّ له الترشح مجدداً.
ورأى روحاني أن توقيت تسريب التسجيل الصوتي لظريف يهدف إلى التسبب في "خلافات" داخلية، تزامناً مع المباحثات لإحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي.
وذكرت الوكالة أن متحدث الحكومة علي ربيعي خلف أشينا في منصبه.