أقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الأربعاء 1 مايو (أيار)، وزير الدفاع غافين وليامسون بسبب تورّطه في تسريبات تتعلّق بقرار بريطانيا بشأن إمكان السماح لشركة هواوي الصينية بالمشاركة في تجهيز البلاد بمعدات اتصالات من الجيل الخامس.
وعيّنت ماي وزيرة الدولة للتنمية الدولية بيني موردون وزيرةً للدفاع، فيما حلّ مكانها روري ستيوارت.
وقال مكتب رئيسة الوزراء في بيان، إن ماي "طلبت هذا المساء (الأربعاء) من ويليامسون مغادرة الحكومة بعدما فقدت الثقة في قدرته على تحمّل مسؤولياته وزيراً للدفاع وعضواً في الحكومة".
وأوضح البيان أن قرار ماي جاء "بسبب سلوك وليامسون في ما يتعلّق بتحقيقٍ في ظروف الكشف غير المصرّح به عن معلومات من اجتماع لمجلس الأمن القومي"، بعدما "تبلّغت تصرّفات الوزير" في اختتام التحقيق حول هذه التسريبات.
وليامسون، الذي بات يواجه احتمال مقاضاته بتهمة اختراق قانون الأسرار الرسمية، نفى من جهته، أن يكون له أي دور في تسريب المعلومات عن هواوي.
وكانت الحكومة البريطانية واجهت فضيحة تسريب المعلومات عن موافقة ماي على السماح لشركة هواوي في تجهيز البلاد بـ "معدات اتصال غير أساسية" من الجيل الخامس، علماً أنّ الولايات المتحدة ترفض دخول الشركة الصينية في مشاريع مماثلة، جرّاء خضوع الأخيرة للقوانين الصينية التي تفرض عليها مساعدة الحكومة في بكين في جمع معلومات استخباراتية وتقديم خدمات أمنية أخرى.