أشار دومينيك راب، وزير الخارجية البريطاني، إلى أن الالتزام ببعض قواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات سيبقى سارياً عندما تعود الحياة في بلاده "قريبة من طبيعتها" المعتادة في يونيو (حزيران) المقبل.
وقال وزير الخارجية، إن حكومة بلاده تبحث في "الإجراءات الوقائية الإضافية" التي سيكون مطلوباً من الناس التقيد بها، حتى عند الوصول إلى نهاية خريطة الطريق الحالية في 21 يونيو.
الأسبوع الماضي، قال بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، إن "فرصة جيدة جداً" تتوفر الآن للاتجاه إلى إنهاء جميع القيود القانونية المتعلقة بفيروس كورونا الشهر المقبل، فيما اعتبر التقييم الأكثر تفاؤلاً له حتى الآن. بيد أن نبرة راب كانت أكثر حذراً بأشواط، إذ قال "نحن نبحث في تدابير احترازية إضافية وصمامات أمان، لا بد من وضعها موضع التنفيذ.
"نرغب في الوصول إلى وضع، في نهاية يونيو، يمكننا فيه أن نعود إلى حياة أقرب إلى طبيعتها، ولكن سيبقى تنفيذ بعض الإجراءات الوقائية حاجة ضرورية"، قال راب.
وعندما سئل عما كان يعنيه بكلامه، أضاف وزير الخارجية، "ستتعلق (تلك الإجراءات) بمبدأ التباعد الاجتماعي، وربما ارتداء الكمامات، لكنني حقاً لا أريد أن أستبق الأمور. ليس ما تقدم سوى بعض من الخيارات".
كذلك تهرب راب من إبداء رأيه في شأن تحذير صاخب صدر عن زعيم حزب المحافظين الاسكتلندي، دوغلاس روس، مفاده أن على رئيس وزراء المملكة المتحدة أن يستقيل إذا كان قد انتهك القانون الوزاري فيما يتعلق بتجديدات باذخة أجراها في شقته (تكلف تجديد الشقة نحو ثلاثة أضعاف المبلغ المخصص رسمياً).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"طبعاً"، أجاب دوغلاس روس رداً على سؤال عما إذا كان ينبغي على جونسون أن يتنحى عن منصبه إذا كانت القواعد الوزارية قد انتهكت من جانبه، علماً بأن زعيم حزب المحافظين الاسكتلندي كان قد وجه الطلب عينه إلى نيكولا ستورجون، رئيسة وزراء اسكتلندا، بسبب الجدال الذي أثير في شأن أليكس سالموند (سلف ستورجون).
ولكن مع ذلك، رأى راب أن مصير رئيس الوزراء لا يزال موضع "تكهنات افتراضية" [مجهولاً] مصراً في الوقت نفسه على أن جونسون "اتبع قواعد السلوك" المعمول بها.
وخلال ظهوره في برنامج "أندرو مار" الذي تبثه شبكة "بي بي سي" قال راب، "أعتقد أن التصرف الصحيح الذي يجب أن التزم به يكمن في احترام نزاهة تلك المراجعات وتركها تأخذ مجراها، وليس إبداء تعليق في شأن الاحتمالات".
أما المستشارون العلميون فيحدوهم تفاؤل بأن معدلات إصابات "كورونا" ودخول المستشفيات والوفيات ستواصل تراجعها، ما من شأنه أن يسمح برفع قوانين الطوارئ الخاصة باحتواء فيروس "كورونا" في عيد منتصف الصيف، في البلاد.
سيتيح ذلك التجمعات الجماهيرية، والملاهي الليلية، والمهرجانات، والمؤتمرات، وغيرها من فعاليات لم تستأنف نشاطها خلال الصيف الماضي.
ولكن ليس من المؤكد ما إذا كان سيتسنى للناس أن يعودوا تماماً إلى التواصل على سجيتهم فيما بينهم، من دون شهادات تطعيم كوفيد، أو التقيد بتجمعات قليلة العدد من الناس في الأماكن العامة.
ومن المقرر أن تقدم مراجعة للتباعد الاجتماعي تقريرها عما إذا كان سيلزم الإبقاء على قيود مثل قاعدة "زائد متر واحد"، إلى ما بعد الصيف.
دومينيك راب أشار مراراً إلى أن "القيود الاجتماعية كافة تقريباً" سترفع، وقال إن الحكومة ستواصل اتخاذ قراراتها "استناداً إلى الأدلة".
قبل اتخاذ أي قرارات في 21 يونيو، يبدو من شبه المؤكد أن الحكومة ستقر عودة التجمعات المحدودة في الأماكن الداخلية في 17 مايو (أيار)، في توقع يأتي قبل أسبوع من الموعد المقرر لإعلان القرار.
كذلك سترفع الحكومة الحظر المفروض على السفر إلى الخارج، عبر المجموعة البالغة الأهمية من البلدان التي ستدرج في "القائمة الخضراء" للمملكة المتحدة، والتي لن تستدعي الالتزام بالحجر الصحي عند العودة منها، المنتظر صدورها في الأيام القليلة المقبلة.
© The Independent