بعد نحو ستة أشهر من انفجار الصراع في إقليم تيغراي الإثيوبي، كشف "منظمة أنقذوا الأطفال" عن أنه تسبب في انفصال قرابة خمسة آلاف طفل عن آبائهم. ويُعتقد أنه أودى بحياة الآلاف وشرد أكثر من مليون.
وأعلنت المنظمة، الثلاثاء، أن كثيرين من الأطفال يعيشون في أماكن مزدحمة، وغالباً ما ينامون مع عشرات البالغين من غير الأقارب. ما يجعلهم عرضة لانتهاكات.
وذكرت "أنقذوا الأطفال" أن فتاة تبلغ من العمر 11 عاماً وشقيقها الصغير فقدا عائلتهما في القتال، لكنهما تمكنا من لم شملهما مع شقيقهما البالغ من العمر 23 عاماً. وكان قد فر إلى السودان، لكنه عاد للبحث عنهما. ولا يزال الوالدان على قيد الحياة لكنهما غير قادرين على الوصول إلى الأطفال.
وقالت ماجدالينا روسمان، مستشارة الحماية في "منظمة أنقذوا الأطفال"، "تسبب الصراع في تعطل شبه كامل لأنظمة الحماية التي من شأنها أن تدعم عادة الأطفال المنفصلين عن ذويهم".
قالت الفتاة البالغة من العمر 11 عاماً "عندما بدأت الحرب، ساء كل شيء... دائماً، ما كانت تدوي أصوات البنادق والمسلحين".
وأضافت "أريد أن أكون مع والدي مرة أخرى. ما زلت أشعر بالخوف".
ونقلت "رويترز" عن طفلة أنها عادت إلى المنزل لكنها لم تجد أبويها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفقدت الطفلة ذات السبعة أعوام والمنحدرة من بلدة ماي كادرا أثر والديها وأشقائها عندما بدأ القتل على أساس عرقي.
وقالت في مارس (آذار) في مدرسة تؤوي الأسر النازحة في مقلي عاصمة الإقليم "جيراننا أتوا وقالوا "اركضوا، فربما يأتي مًن يقتلكم!".
وبقي والدها مع جدتها لأمها المريضة لكنه طلب منها أن تركض. وعندما عادت إلى المنزل لم تجد أبويها ولا جدتها. وقالت إنها لم ترهما منذ ذلك الحين.
والطفلة التي يرعاها جار حالياً واحدة من 45 طفلاً انفصلوا عن آبائهم ويحتمون في مدرسة كاسينيت الثانوية، حيث يتكدس الناس في فصول دراسية أو يقيمون في خيام تحت الأشجار.
وقال كثير منهم، إنهم لم يتناولوا سوى وجبة واحدة لأنه لا توجد مساعدات كافية. وتقول الأمم المتحدة، إن استمرار القتال في بعض المناطق يعرقل الاستجابة الإنسانية.
وذكرت الحكومة أنها قدمت 70 في المئة من المعونات الغذائية التي تلقتها حتى الآن وتسابق الزمن لإعادة بناء البنية التحتية.