أعلنت بريطانيا، الخميس 13 مايو (أيار) الحالي، فرض عقوبات على "ميليشيات الكانيات" الليبية التي يشتبه في ارتكابها سلسلة من جرائم القتل والخطف والتعذيب المروعة في ليبيا، ضحاياها مدنيون.
وفرضت لندن قيوداً على الجماعة المسلحة واثنين من قادتها هما، محمد الكاني وعبد الرحيم الكاني بسبب "إشاعة الرعب" في مدينة ترهونة جنوب شرق العاصمة طرابلس.
وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي، إن الجماعة مسؤولة عن عمليات إخفاء قسري وتعذيب وقتل مدنيين.
وقال في بيان إن "هذه العقوبات الجديدة تبعث برسالة واضحة مفادها أن المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان أو انتهاكات القانون الإنساني الدولي في ليبيا سيواجهون عواقب".
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فرض عقوبات مماثلة على "ميليشيا الكانيات".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واكتشفت القوات الليبية في يونيو (حزيران) 2020، 11 مقبرة جماعية حول ترهونة، التي أطلق منها قائد "الجيش الوطني الليبي" المشير خليفة حفتر هجوماً على حكومة الوفاق الوطني التي كان يرأسها فايز السراج في طرابلس.
وقال سكان في ترهونة لوكالة الصحافة الفرنسية في أبريل (نيسان) الماضي، إن الجماعة التي يقودها ستة أشقاء، لم تكتف بإعدام معارضين بشكل منهجي فحسب، بل "ذبحت عائلاتهم" بأكملها.
وقال رجل "لم يوفروا طفلاً، امرأة أو شيخاً"، واصفاً إياهم بـ"العصابة الإجرامية".
وجماعة الكانيات أو "الكاني" واحدة من جماعات مسلحة كثيرة ملأت فراغ السلطة في ليبيا في أعقاب الإطاحة بنظام معمر القذافي.
وبعض الجثث التي تم العثور عليها في ترهونة كانت معصوبة العينين ومقيدة المعصمين.
وكشفت بريطانيا العام الماضي النقاب عن نظام عقوبات على خلفية انتهاك حقوق الإنسان بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، واستهدفت أفراداً وكيانات من دول عدة مثل: روسيا، وفنزويلا، وباكستان، وبورما، وكوريا الشمالية، وبيلاروس، وغامبيا.
كما كشفت لندن الشهر الماضي عن عقوبات منفصلة لمكافحة الفساد.