كشف الأمير هاري عن أنه كان يعلم منذ أن كان شاباً في العشرين أنه يرغب في الانسحاب من العائلة المالكة، قائلاً إن تأثير الحياة في تلك الأسرة على والدته الراحلة الأميرة ديانا أثر على مشاعره.
عند استضافة الممثل داكس شيبرد لـهاري عبر مدونة "ذي آرمتشير إكسبرت"، قال الأمير إنه بمجرد بلوغه سن الرشد، سرعان ما أدرك أنه لا يريد الاحتفاظ بمنصبه كعضو في العائلة الملكية.
جاء التعليق رداً على سؤال طرحه المقدم حول الشعور الذي انتاب هاري عند زيارته أماكن في الكومومنولث، حيث كان الأشخاص الذين يعيشون ضمن "ظروف أسوأ" يتمتعون بمقدار "من الحرية أكبر" مما كان متاحاً له.
فكانت إجابة هاري: "هذه هي متطلبات المنصب، أليس كذلك؟ ارسم ابتسامة على وجهك وتحمل".
وأضاف، "عندما كنت في مطلع العشرينيات من عمري، كنت أقول لنفسي "لاأريد هذا المنصب، لا أريد أن أكون هنا، لا أريد أن أفعل هذا، أنظر ما الذي حدث لأمي بسبب هذا".
وقال هاري إن خوفه من أن يعيد التاريخ نفسه جعله يعتقد أنه لن يكون قادراً على الشعور بـ"الاستقرار" [والطمأنينة] أبداً أثناء شغله للمنصب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويتذكر أنه كان يقول لنفسه: "كيف سأتمكن من الاستقرار في يوم ما، وأن يكون لي زوجة وعائلة، وأنا أعلم أن ذلك سيحدث مرة أخرى؟ لأنني كنت على دراية، فقد كنت أرى ما يجري في الكواليس. لقد رأيت طريقة إدارة المؤسسة، وأعرف ما طبيعة وآلية العمل فيها، ولا أريد أن أكون جزءاً منها".
وكان الدوق البالغ من العمر 36 عاماً قد تحدث في مناسبات عدة عن تأثير الرحيل المفاجئ لوالدته، أميرة ويلز، عندما كان طفلاً في الثانية عشرة من عمره.
وأضاف خلال اللقاء عبر المدونة الصوتية، أن الأمر بدا مثل "فقاعة وانفجرت" بمجرد بدئه "الجلسات العلاجية"، قائلاً: "أخرجت رأسي الذي كان مدفوناً في الأرض، وهززته جيداً، ورحت أقول لنفسي: حسناً، أنت موجود في هذا المنصب المتميز، توقف عن الشكوى، توقف عن التفكير كما لوكنت تريد شيئاً مختلفاً، اجعل هذا المنصب مختلفاً".
أوضح هاري أنه كان يعتقد بعدم قدرته على "الانسحاب" من المنصب، وبدلاً من ذلك راح يسأل نفسه: "كيف ستؤدي دورك هذا بطريقة مختلفة، وكيف ستجعل والدتك فخورة بك، وكيف ستستخدم هذه المنصة كي تؤثر حقاً على عملية التغيير وتكون قادراً على منح الناس تلك الثقة التي يحتاجون إليها كي يتمكنوا من تغيير حياتهم؟".
يشار إلى أن دوق ساسكس وزوجته دوقة ساسكس ميغان ماركل، استقالا من منصبيهما كعضوين رفيعين في العائلة المالكة في مطلع عام 2020، تاركين المملكة المتحدة ومتوجهين إلى كندا ثم الولايات المتحدة.
ومنذ مغادرته المملكة المتحدة، تولى هاري منصباً جديداً هو الرئيس التنفيذي للتأثير في شركة "بيتر أب" المختصة في التدريب ومجال الصحة العقلية.
© The Independent