فاز عالِما كيمياء من جامعة كامبريدج البريطانية، أمس الثلاثاء، بـ"جائزة ميللينيوم للتكنولوجيا" التي تطمح إلى أن تكون بمثابة "نوبل" القرن الـ21 في هذا المجال، لابتكارهما تقنية فائقة السرعة لتسلسل الحمض النووي تستخدم خصوصاً لرصد التحورات المرتبطة بجائحة "كوفيد-19".
وحصل البريطاني من أصل هندي شانكار بالاسوبرامانيان ومواطنه ديفيد كلينرمان على الجائزة البالغة قيمتها مليون يورو (1221300 دولار) لعملهما الذي نفذاه على مدى 27 عاماً، لإيجاد طرق أسرع وأرخص لتسلسل الجينوم البشري.
فوائد ضخمة
واعتبرت أكاديمية التكنولوجيا الفنلندية التي تمنح هذه الجائزة، في بيان، أن تقنية تسلسل الحمض النووي من الجيل الجديد "أن جي أس" التي ابتكرها الفائزان "تعود بفوائد ضخمة على المجتمع، سواء من حيث إسهامها في مكافحة الأمراض الفتاكة مثل "كوفيد-19" أو السرطان، أو لجهة إتاحتها فهم أمراض المحاصيل الزراعية بشكل أفضل أو تحسين إنتاج الغذاء".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت المحاولة الأولى "لقراءة" ما يقرب من 3.2 مليار حرف من الجينوم البشري قبل 20 عاماً، استغرقت عقداً من الزمن وكلفت أكثر من مليار دولار. وبفضل تقنية "أن جي أس" بات في الإمكان إنجاز العملية في يوم واحد مقابل ألف دولار فقط.
وتستخدم "أن جي أس" أيضاً على نطاق واسع في تشخيص بعض أنواع السرطان والأمراض النادرة وعلاجها.
وعلق كلينرمان في بيان قائلاً "إنها المرة الأولى نحصل على جائزة دولية تقديراً لإسهامنا في تطوير التكنولوجيا". وأهدى الجائزة إلى الفريق الذي يقف وراء الاختراع "وكذلك إلى جامعة كامبريدج والمملكة المتحدة".
"نوبل التكنولوجيا"
وأُطلقت الجائزة عام 2004، وتهدف إلى أن تكون في مجال التكنولوجيا مساوية لجوائز نوبل السويدية للعلوم التي تتعرض لانتقادات بسبب فئاتها القديمة.
وتُمنح الجائزة كل عامين لابتكارات حديثة متاحة لعامة الناس "تسهم في تحسين نوعية حياتهم على المدى الطويل".
وأرجئ تسليم الجائزة من 2020 إلى 2021 بسبب الجائحة.
وكان عالِم الفيزياء الفنلندي تومو سونتولا حصل على الجائزة عام 2018، لإسهامه في تحديث الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر وتصغير حجمها.
وقبل شانكار بالاسوبرامانيان وديفيد كلينرمان، سبق للبريطاني تيم بيرنرز لي أن فاز بالجائزة، وهو أحد رواد الإنترنت وكان في طليعة من طوروا فكرة الشبكة العالمية المتصلة.