بعدما نشر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في نوفمبر (تشرين الثاني)، مرسوم موافقته على اقتراح الحكومة الروسية بإنشاء مركز بحري للإمداد والتموين في السودان، تراجع الخرطوم اتفاقية تم التوصل إليها خلال حكم الرئيس السابق عمر البشير حول استضافة قاعدة بحرية روسية على ساحل البحر الأحمر.
قال الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين رئيس هيئة أركان القوات المسلحة السودانية، الأربعاء، إن الاتفاقية "لم تعرض على المجلس التشريعي ولم يجزها، سواء فى النظام السابق أو الآن، وهذا يجعل لدينا حرية لمراجعة الاتفاقية لتحقيق مصالح البلد".
وأضاف في تصريحات لقناة "النيل الأزرق" أن هناك محادثات "لإعادة النظر في الاتفاقية لتحقيق مصالح السودان من الاتفاقية والسعي إلى أن السودان يلقى (يحقق) مكاسب".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشار حسين إلى أن اتفاقية إنشاء قاعدة روسية لم تعرض بعد على مجلس تشريعي سيجري تشكيله ليقوم بعمل البرلمان خلال مرحلة الانتقال السياسي في السودان.
وقال الكرملين إنه اطلع على تصريحات رئيس هيئة الأركان السوداني، مضيفاً أن موسكو على تواصل مستمر مع السودان وتأمل في التوصل إلى حل لهذا الوضع.
وذكرت وكالة "إنترفاكس" للأنباء أن ميخائيل بوغدانوف المسؤول في وزارة الخارجية الروسية اقترح إجراء مزيد من المحادثات لتوضيح الوضع، وقال إن روسيا يسرها توضيح أي أمر من جانبها.
ويسعى السودان لتحسين علاقاته مع الولايات المتحدة منذ الإطاحة بالبشير في 2019 بعد 30 عاماً في السلطة في أعقاب احتجاجات واسعة النطاق على حكمه.
وفي العام الماضي عينت واشنطن السفير الأول لها منذ عقود لدى الخرطوم ورفعت السودان من قائمة البلدان الراعية للإرهاب. وفي إطار هذا الاتفاق وافق السودان على تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.