وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الاثنين، قانوناً يضفي الطابع الرسمي على انسحاب روسيا من معاهدة الأجواء المفتوحة الأمنية بعد انسحاب واشنطن العام الماضي من هذه الاتفاقية الدفاعية الرئيسة بعد الحرب الباردة.
وأعلنت موسكو في منتصف يناير (كانون الثاني) أنها ستنسحب من المعاهدة التي تسمح للبلدان الموقعة بالقيام برحلات استطلاعية غير مسلحة فوق أراضي الأطراف الأخرى. وأشارت إلى "عدم إحراز تقدم" في الحفاظ على المعاهدة بعد انسحاب الولايات المتحدة منها العام الماضي. ونشرت الوثيقة الرسمية لقرار روسيا على موقع حكومي على الإنترنت صباح الاثنين. ويأتي قرار الرئيس الروسي قبل قمة مرتقبة مع الرئيس الأميركي جو بايدن في جنيف الأسبوع المقبل.
وأشار بايدن في البداية إلى أن إدارته قد تتراجع عن قرار سلفه الانسحاب من الاتفاق، لكنه أكد في أواخر الشهر الماضي أن واشنطن لن تعيد النظر فيه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف رداً على ذلك الأسبوع الماضي، إنه لا يوجد سبب لإدراج الاتفاقية الأمنية على جدول أعمال الاجتماع بين بوتين وبايدن، لأن الولايات المتحدة أوضحت موقفها في شأن مستقبلها.
وصوت المشرعون الروس في مجلسي النواب والاتحاد الروسي في وقت سابق لصالح إنهاء مشاركة موسكو في اتفاقية الأجواء المفتوحة التي وقعتها كذلك دول أوروبية والدول المنبثقة عن الاتحاد السوفياتي السابق وكندا. وتبادلت موسكو وواشنطن باستمرار الاتهامات بخرق شروط الاتفاقية، وسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الولايات المتحدة رسمياً منها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وتسمح الاتفاقية للدول الأعضاء بطلب نسخ من الصور الملتقطة خلال رحلات المراقبة التي يقوم بها أعضاء آخرون، على أن تبلغ الدولة الخاضعة للمراقبة قبل 72 ساعة من الرحلة وتتسلم إخطاراً بمسارها قبل 24 ساعة من ذلك، ويمكنها حينها أن تقترح تعديلات عليها.