فرضت وزارة الخزانة الأميركية، الخميس، عقوبات على أفراد وصفتهم بأنهم أعضاء في شبكة تهريب تجمع ملايين الدولارات لصالح جماعة الحوثي، وذلك للضغط على الحركة الموالية لإيران للقبول بوقف إطلاق النار والمشاركة في محادثات سلام.
وتسعى الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس جو بايدن لإحراز تقدم في جهود الأمم المتحدة الرامية لتخفيف الأزمة الإنسانية الشديدة باليمن، وإنهاء الحرب التي يخوضها الحوثيون ضد الحكومة الشرعية.
وجدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الدعوة للحوثيين للقبول بوقف إطلاق النار في كافة أنحاء البلاد واستئناف المحادثات الرامية لتسوية سياسية تنهي الحرب.
وأضاف بلينكن في بيان "حان الوقت كي يقبل الحوثيون وقف إطلاق النار، وأن يستأنف جميع الأطراف المحادثات السياسية".
شملت 12 فرداً وكياناً
وقال "ستواصل الولايات المتحدة الضغط على الحوثيين وذلك من خلال العقوبات للتقدم باتجاه هذه الأهداف". وشملت العقوبات 12 فرداً وكياناً.
وذكر بيان وزارة الخزانة الأميركية أن الشبكة التي تعمل مع "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني "تجمع عشرات الملايين من الدولارات من عائدات بيع سلع مثل النفط الإيراني.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف البيان "يتم بعد ذلك توجيه كمية كبيرة منها (الأموال) عبر شبكات معقدة من الوسطاء ومراكز الصرافة في بلدان متعددة لصالح الحوثيين".
وقال البيان، إن الأموال تسهم في "أنشطة إقليمية لزعزعة الاستقرار" يقوم بها "فيلق القدس" وجماعة "حزب الله" اللبنانية.
وأضاف أن الشبكة يرأسها سعيد أحمد محمد الجمال وهو يمني يقيم في إيران يشرف على تهريب "الوقود والمنتجات البترولية وغيرها من السلع الإيرانية إلى زبائن بالشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا".
خيار الحرب
من جانبه، قال القيادي في الجماعة محمد علي الحوثي، إن "أميركا تضع خيار الحرب أولوية لها في اليمن في حين تتظاهر بالسلام".
وأضاف في تغريده له "أن فرض العقوبات بزعم فرض السلام عائق له من دون جدوى"، وفق ما نقلت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة.