عادت الأسواق العالمية إلى الارتفاع بدءاً من آسيا، حيث حققت بورصة طوكيو مستوى قياسياً، في حين عاودت أسعار الذهب الانتعاش، وكذلك النفط الذي حقق 75 دولاراً للبرميل، وهو أعلى سعر منذ عامين على الرغم من تراجعه الطفيف.
وصعدت الأسهم الأوروبية إلى مستويات قياسية، إذ طغى التفاؤل حيال تعافٍ اقتصادي من جائحة كورونا بقيادة التحفيز على مخاوف من تشديد بنوك مركزية عالمية السياسة النقدية أبكر مما هو متوقع.
وصعد المؤشر "ستوكس 600" للأسهم الأوروبية 0.1 في المئة، وقادت المكاسب الأسهم شديدة التأثر بالاقتصاد، ومن بينها البنوك وشركات التعدين والطاقة. وتراجعت هذه المجموعة من الأسهم في الأسبوع الماضي في أعقاب إشارات من مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" بأن التضخم يرتفع أكثر من المتوقع.
لكن رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، هدأت هذه المخاوف يوم الاثنين بقولها إن هناك اختلافاً في الظروف بين منطقة اليورو والولايات المتحدة.
ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع مجموعة من المتحدثين من مجلس الاحتياطي الاتحادي، لتهدئة التقلبات في السوق، قائلين إن رد الفعل لاجتماع الأسبوع الماضي "كان مبالغاً فيه".
الدولار يتماسك
في الوقت ذاته، توقف الدولار الأميركي لالتقاط الأنفاس، فيما يترقب متعاملون شهادة جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي لتلقي المزيد من التوجيه في شأن التحول الأخير المفاجئ في توقعات سياسة البنك المركزي.
وحقق الدولار مكاسب كبيرة منذ أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأسبوع الماضي إلى رفع أسعار الفائدة في وقت أبكر من التوقعات، لكنه تراجع أمس متخلياً عن جزء طفيف من المكاسب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومقابل اليورو، مُني الدولار بخسارة نحو 0.4 في المئة الليلة قبل الماضية، ليستقر حول 1.1909 دولار.
وارتفعت العملة الأميركية مقابل نظيرتها اليابانية إلى 110.42 ين، في حين استقر مؤشر الدولار عند 91.965، بعد أن خسر نحو 0.5 في المئة أمس الاثنين.
وتراجع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي بعد أن تعافيا أمس من أقل مستوى في عدة أشهر، ونزلت عملة أستراليا 0.4 في المئة إلى 0.7511 دولار أميركي، وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.1 في المئة إلى 0.6980 دولار أميركي.
وعلى المدى المتوسط، سيركز المستثمرون بشكل وثيق على سوق العمل الأميركية، التي من المرجح أن يؤثر أداؤها في توجه المركزي، وعلى المدى الأقرب فإن كل الأعين على باول الذي يدلي بشهادته أمام الكونغرس.
وفي تعليقات معدة سلفاً، أشار باول إلى التحسن المستمر بسوق العمل والارتفاع الأخير لمعدل التضخم.
ونزل الجنيه الاسترليني 0.3 في المئة إلى 1.3893 دولار أميركي، ليتمسك بانتعاش حققه أمس، بينما يتطلع مستثمرون لاستئناف النشاط الاقتصادي على نطاق أوسع في بريطانيا في 19 يوليو (تموز).
الذهب ينتعش
وارتفع الذهب، اليوم الثلاثاء، مع توقف الاتجاه الصعودي للدولار الأميركي، مما زاد من جاذبية المعدن الأصفر.
وزاد الذهب في السوق الفورية 0.3 في المئة إلى 1787.80 دولار للأوقية "الأونصة"، بعد أن ارتفع واحداً في المئة بالجلسة السابقة.
وصعد المعدن الأصفر في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.3 في المئة إلى 1787.70 دولار.
وقال جيفري هالي، المحلل في "أواندا"، "ارتفع الذهب الليلة قبل الماضية مع تراجع الدولار في حين تستمر المعنويات المتفائلة في آسيا هذا الصباح".
ونزل مؤشر الدولار عن ذروة شهرين أمام منافسيه، مما يخفض تكلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى.
ويعتبر الذهب أداة تحوط في مواجهة التضخم الذي قد يتبع إجراءات التحفيز. وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.1 في المئة إلى 25.97 دولار للأوقية، وهبط البلاديوم 0.1 في المئة إلى 2583.24 دولار، وصعد البلاتين 0.9 في المئة إلى 1063.13 دولار.
مؤشر طوكيو "نيكي" يحقق أكبر مكسب
وقفزت الأسهم اليابانية، اليوم الثلاثاء، لتقتفي أثر أداء "وول ستريت" الليلة الماضية، مدعومة بأسهم شركات الشحن البحري بعد أن رفعت "ميتسوي أو أس كيه لاينز" توقعاتها لصافي الربح النصف السنوي لأكثر من ثلاثة أمثاله.
وصعد المؤشر "نيكي" القياسي 3.12 في إلى 28884.13 نقطة، مع تقدم جميع الأسهم المدرجة على المؤشر البالغ عددها 225، وسجل المؤشر أكبر مكسب بالنسبة المئوية منذ يونيو (حزيران) العام الماضي. وهوى المؤشر 3.3 في المئة في الجلسة السابقة.
وقادت شركات الشحن البحري المكاسب، بينما سجلت أكبر ثلاث شركات زيادة بأكثر من عشرة في المئة، بعد أن رفعت "ميتسوي أو أس كيه لاينز" توقعاتها لصافي الربح في ستة أشهر إلى 170 مليار ين (1.54 مليار دولار) من 50 مليار ين.
وكان سهم "ميتسوي أو أس كيه لاينز" ضمن أفضل الأسهم أداءً على المؤشر "توبكس"، إذ قفز 10.2 في المئة، ولامس أعلى مستوى في عشر سنوات. وقفز سهم منافستها "كاواساكي كيسن" 10.2 في المئة، وبلغ أعلى مستوى في عشر سنوات أيضاً، بينما ربح سهم "نيبون يوسن" 10.3 في المئة.
وزاد المؤشر "توبكس" 3.16 في المئة، ليعكس مساره، بعد أن نزل 2.4 في المئة، أمس الاثنين، مع تقدم جميع القطاعات عليه.
وسجلت أسهم القيمة أداءً يفوق سائر السوق، إذ صعد المؤشر "توبكس" للقيمة 3.4 في المئة، مقارنة مع المؤشر "توبكس" لأسهم النمو الذي زاد ثلاثة في المئة.
وكانت شركات صناعة السيارات من بين الأسهم التي سجلت أداءً مميزاً، إذ صعد سهم "سوزوكي موتور" 7.4 في المئة. وأضاف سهم "تويوتا موتور" 3.3 في المئة في ظل ضعف الين، مما يدعم أرباح شركات التصدير.