رفعت قفزة سجلتها الشركات الصناعية والمالية والتعدين أسهم أوروبا، إذ اشترى المستثمرون أسهماً في تلك القطاعات للاستفادة من تعاف منتظم للاقتصاد، بينما صعد سهم "ركسيل" الفرنسية بفضل زيادة توقعاتها لأرباح 2021.
وقفزت أسهم شركة توريد المعدات الكهربائية الفرنسية 3.4 في المئة، لتتصدر مؤشر "ستوكس 600"، وقالت إنها تتوقع نمو المبيعات بين 12 و15 في المئة، مقارنة مع توقعاتها السابقة التي تراوحت بين خمسة وسبعة في المئة.
وصعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.5 في المئة، بينما ربحت قطاعات الصناعة والبنوك والتعدين ما يتراوح بين 0.4 في المئة و0.7 في المئة.
وأدى التفاؤل المحيط بالتعافي الاقتصادي المنتظم إلى وضع الأسهم الأوروبية على مسار تحقيق مكاسب للجلسة الخامسة على التوالي، لكن المؤشر عانى في الآونة الأخيرة ليتجاوز أعلى مستوى إغلاق له على الإطلاق، الذي سجّله في الـ 16 من يونيو (حزيران) بفعل مخاوف في شأن انتشار سلالة دلتا من فيروس كورونا عالمياً.
وتعافت الأسهم المرتبطة بالسفر اليوم بعد أن نزلت إلى أدنى مستوى في شهر في الجلسة السابقة عقب تقارير ذكرت احتمال فرض حظر على سفر البريطانيين إلى ألمانيا.
الدولار يقترب من أعلى مستوى
وارتفع الدولار مقترباً من أعلى مستوى خلال شهرين مقابل عملات رئيسة مع إحجام كثير من المتعاملين عن القيام برهانات إلى حد كبير، قبل تقرير مهم للوظائف الأميركية قد يغير توقيت وقف مجلس الاحتياطي الاتحادي برامج التحفيز.
وزاد مؤشر الدولار، الذي يتتبع حركة الدولار أمام ست عملات رئيسة، 0.1 في المئة إلى 91.966 في آسيا، ليقترب ببطء من ذروته عند 92.408 التي سجلها في الـ 18 من يونيو، بعدما صدم مجلس الاحتياطي الاتحادي الأسواق بتوقع رفع أسعار الفائدة مرتين بحلول نهاية عام 2023.
ومنذ ذلك الحين، وضع تقرير لمجلس الاحتياطي الاتحادي التركيز على البيانات لتحديد التوقيت المناسب لتقليص مشتريات الأصول ورفع أسعار الفائدة، وقال رئيس المجلس جيروم باول قبل أسبوع إن الخوف من التضخم لن يكون العامل الوحيد لتحرك صانعي السياسات، وإنهم سيشجعون "تعافياً واسعاً وشاملاً" لسوق العمل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبحسب استطلاع لآراء الاقتصاديين أجرته وكالة "رويترز"، فمن المتوقع أن تعلن وزارة العمل إضافة 690 ألف وظيفة في يونيو مقارنة مع 559 ألف وظيفة في مايو (أيار)، ومعدل بطالة 5.7 في المئة مقابل 5.8 في المئة في الشهر السابق.
وهبط الدولار 0.06 في المئة إلى 110.45 ين، ليظل دون أعلى مستوى في 13 شهراً عند 111.110 ين الذي بلغه الأسبوع الماضي.
واستفاد الدولار والين من بعض الطلب على الملاذ الآمن بعد تفشي سلالة دلتا الشديدة العدوى في آسيا وأماكن أخرى، لتثور مخاوف من فرض مزيد من إجراءات العزل.
ونزل اليورو 0.07 في المئة إلى 1.19145 دولار متراجعاً من جديد صوب أقل مستوى في شهرين ونصف الشهر الذي لامسه في الـ 18 من يونيو عند 1.8470 دولار.
وتراجع الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوى في شهرين، ليهبط 0.06 في المئة إلى 1.38695 دولار.
ونزل الدولار الأسترالي، الذي يعتبر مؤشراً سائلاً للإقبال على المخاطرة، 0.09 في المئة إلى 0.75580 دولار أميركي، بعد أن هبط 0.31 في المئة في بداية الأسبوع في ظل مخاوف من تجدد إجراءات العزل العام في بعض أجزاء البلاد.
وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.19 في المئة إلى 0.70280 دولار أميركي، بعد أن هبط 0.40 في المئة أمس الإثنين. وقبل ذلك ارتفعت العملة النيوزيلندية خمسة أيام على التوالي من أدنى مستوياتها منذ نوفمبر (تشرين الثاني).
الذهب يهبط بفعل قوة العملة الأميركية
وهبطت أسعار الذهب لتحوم قرب أدنى مستوى في أسبوع الذي بلغته في الجلسة الماضية، إذ تعرضت لضغوط جراء صعود الدولار ومخاوف من أن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي سيشدد سياسته النقدية في وقت مبكر عن المتوقع.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1774.30 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن سجلت أدنى مستوياتها منذ 21 يونيو عند 1770.36 دولار أمس الإثنين، ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المئة إلى 1775.50 دولار.
وقال المحلل لدى "إي. دي أند إف مان كابيتال ماركتس" إدوارد مير، إن سوق الذهب "شهدت تداولات فاترة، إذ إن بعض المتعاملين في السوق ما زالوا مرتبكين بشأن توقعات سياسة مجلس الاحتياطي".
وتحول عدد من صانعي السياسات في البنك المركزي الأميركي صوب لهجة تميل إلى التشديد النقدي على الرغم من قراءة أضعف من المتوقع للتضخم الأميركي الأسبوع الماضي.
ويحوم الدولار دون أعلى مستوى في شهرين مقابل منافسيه، مما يرفع كلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى.
لكن مير قال إن "الدولار سيبدأ في التراجع مجدداً بسبب إن المشهد واضح على جبهة رفع أسعار الفائدة لمدة 18 شهراً إلى عامين على الأقل".
ويُعتبر الذهب تحوطاً من التضخم، بيد أن رفع مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة سيزيد كلفة فرصة حيازة المعدن الأصفر ويقلص من جاذبيته.
تراجع مؤشر طوكيو
وهبطت الأسهم اليابانية اليوم الثلاثاء، فيما فاقت خسائر سجلتها الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية مكاسب حققتها شركات التكنولوجيا، إذ أدى تفشي سلالة دلتا الأشد عدوى من كورونا إلى إثارة مخاوف من عرقلة تعافي الاقتصاد العالمي.
وتراجع مؤشر "نيكي" 0.81 في المئة إلى 288212.61 نقطة، بينما خسر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.82 في المئة إلى 1949.48 نقطة.
وبلغ مؤشرا "ناسداك" و"ستاندرد آند بورز 500" أعلى مستوياتهما على الإطلاق الليلة قبل الماضية، بقيادة أسهم التكنولوجيا الكبرى، بما في ذلك "فيسبوك" و"أمازون. كوم"، بينما تراجع مؤشر "داو جونز" الصناعي جراء هبوط الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية.
وبينما فرضت إسبانيا والبرتغال قيوداً جديدة على البريطانيين الذين لم يتلقوا اللقاح، يواجه 80 في المئة من الأستراليين قيوداً أكثر صرامة، بسبب انتشار الفيروس في أنحاء البلاد. وفي طوكيو، التي تستضيف دورة الألعاب الأوليمبية طوكيو 2020، جرى الكشف عن إصابة اثنين من الرياضيين بكورونا لدى وصولهم.
وأضرت الجائحة بالأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية، مثل شركات صناعة الصلب، إذ تراجع سهم نيبون ستيل 3.8 في المئة.
ونزل سهم تاكاشيمايا لإدارة سلاسل متاجر البيع بالتجزئة 4.7 في المئة، بينما تراجع سهم منافستها إيسيتان ميتسوكوشي 3.2 في المئة. وهوى إنبكس للتنقيب عن النفط 4.7 في المئة، إذ تراجعت أسعار النفط الليلة الماضية بفعل مخاوف بشأن تباطؤ نمو الطلب على الوقود.
وفاق عدد الأسهم الهابطة تلك الصاعدة بواقع أربعة إلى واحد، وربح سهم شيمامورا 4.8 في المئة بعد أن أعلنت الشركة التي تدير سلسلة متاجر ملابس عودتها إلى الربحية في ثلاثة أشهر حتى مايو من خسارة قبل عام.