فتحت هيئة الرقابة المحاسبية في المملكة المتحدة تحقيقاً مع الجهة التي قامت بتدقيق حسابات شركة " غرينسيل كابيتال" المالية التي عمل ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء الأسبق، مستشاراً لها.
وكانت شركة " سافري تشامبنيس" قد دققت حسابات "غرينسيل كابيتال" قبل انهيارها في وقت سابق من هذا العام. وقال "مجلس التقارير المالية" ( إف. أر. سي) إنه كان يراجع عمليات تدقيق حسابات غرينسيل لعام 2019 التي أنجزتها شركة " سافري تشامبنيس".
في سياق متصل، بدأ التحقيق أيضاً مع شركة "بي.دبليو. سي" للمحاسبة، وهي واحدة من أكبر 4 شركات محاسبية في العالم أو ما يسمى بـ "بيغ فور"، وذلك بسبب إجراءات التدقيق التي قامت بها لحسابات" بنك وايلاندز" المملوك لسانجيف غوبتا، ملياردير الفولاذ المعروف. وكانت شركة " غرينسيل كابيتال" من مصادر الدعم المالي الرئيسة التي قدمت القروض لإمبراطورية الملياردير غوبتا للأعمال.
في هذا الإطار، يُذكر أن نهاية " غرينسيل كابيتال" في مارس (آذار) الماضي قد اثارت المخاوف بخصوص مستقبل شركة " جي إف جي ألايانس" لصاحبها غوبتا التي تملك شركة " ليبرتي ستيل" البريطانية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما سلّط سقوط غرينسيل الضوء على كيفية عمل مجموعات الضغط ومدى تغلغلها إلى قلب الدوائر الرسمية الرئيسة. وجاء ذلك في أعقاب الكشف عن محاولات كاميرون ممارسة ضغوط لم تكن مجدية على عدد من الوزراء وبعض كبار موظفي الخدمة المدنية، لتوفير قروض لغرينسيل من النوع المدعوم من أموال دافعي الضرائب، والذي يُقدم بموجب خطط الطوارئ التي طُبقت أثناء جائحة كورونا.
وقد أعلن "مكتب الاحتيالات الخطيرة" في مايو ( آيار) الماضي عن البدء بالتحقيق في " احتيال مشتبه فيه، وتداول عن طريق الاحتيال، وغسيل أموال، تتعلق كلها بتمويل شركة ‘ غوبتا فاميلي غروب ألايانس‘ بما في ذلك ترتيبات التمويل التي جرت مع ‘غرينسيل كابيتال‘".
ويوشك بنك وايلاندز حالياً على الانهيار بعدما قال الملياردير غوبتا إنه لن يقدم المزيد من التمويل له. ويسعى ستيفن روز، وهو الرئيس التنفيذي للبنك، الان إلى العثور على مستثمرين محتملين وذلك بغرض إنقاذ البنك.
وقال مجلس الإدارة إنه يتوقع أن يتم " حلّ البنك على أساس دفع التزاماته للمقرضين" إذا تعذر العثور على داعمين ماليين جدد له.
من ناحيته، قال متحدث باسم شركة " سافري تشامبنيس" للمحاسبة " إننا ندين كمحاسبين محترفين بواجب السرية لعملائنا الحاليين والسابقين، ونظراً إلى أن هذا الموضوع قيد التحقيق حالياً فإنه لن يكون من المناسب أن نعلق بشيء على الأمر حالياً، ما عدا القول إن ‘سافري تشامبنيس‘ ستتعاون بالطبع بشكل كامل مع ‘ مجلس التقارير المالية‘".
© The Independent