تلقى كثير من العراقيين نبأ وفاة وزير الدفاع الأميركي الأسبق دونالد رامسفيلد، الأربعاء 30 يونيو (حزيران)، بلا مبالاة وبلا أسف، معتبرين أنه أحد رموز "الاحتلال" الذي "دمر" بلدهم.
وتوفي رامسفيلد الذي قاد حربين لبلاده في العراق وأفغانستان في عهد جورج بوش الابن، عن 88 عاماً في ولاية نيومكسيكو، بحسب ما أعلنت عائلته الأربعاء.
وقال سعد جبار، موظف في وزارة النقل، لوكالة الصحافة الفرنسية، "لا أسف على موت أي محتل، لأنهم لم يتركوا لنا غير ذكريات الاحتلال والدمار" للعراق. وأضاف أن "موت رامسفيلد لا يعني شيئاً لأن السياسة الأميركية ثابتة لها أهداف استراتيجية لا تتغير برحيل الأشخاص".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الأمين العام للحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي قال من جهته إن رامسفيلد "يمثل الوجه الإمبريالي للولايات المتحدة بأفظع صوره". وأضاف، "كان رامسفيلد من الجهات التي دفعت بالأمور باتجاه سير الأوضاع في العراق على ماهي عليه الآن".
وتابع، "كان من الذين دعوا إلى اللجوء للأساليب العسكرية وتثبيت الاحتلال وشكل الاحتلال وتداعياته التي مازلنا نعيشها اليوم".
"سيئ إلى أسوأ"
وقال زعيم عشائري من محافظة الأنبار طالباً عدم كشف اسمه، إن "التاريخ سيكتب كل ما فعله رامسفيلد وبوش الأب والابن". وتابع، "لا أعتقد أن التأريخ سيذكرهم بخير بسبب المأسي التي صنعوها للشعوب وبينها الشعب العراقي".
وقال كريم التميمي، وهو خمسيني يعمل سائق سيارة أجرة في بغداد، إن "رامسفيلد لم يقدم شيئاً للعراق، لا هو ولا كل من جاؤوا معه من الأميركيين، غير الدمار والوعود الزائفة".
وأضاف، "أين الديمقراطية وتحسين الأوضاع التي وعدوا بها العراقيين"، مؤكداً أن "حالنا من سيئ إلى أسوأ".
وكان رامسفيلد مهندس غزو العراق للإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003. وشغل منصب وزير الدفاع مرتين، الأولى من 1975 ولغاية 1977، والثانية من 2001 ولغاية 2006.
ورامسفيلد طيار بحري سابق كان وزيراً للدفاع حين شن تنظيم القاعدة هجماته على الولايات المتحدة في 11 سبتمبر (أيلول) 2001.