أعلنت شرطة هايتي مقتل أربعة "مرتزقة" واعتقال اثنين آخرين بعد اغتيالهم رئيس البلاد جوفينيل مويز.
وأفادت حكومة هايتي، مساء الأربعاء، السابع من يوليو (تموز)، بأن الشرطة ألقت القبض على أشخاص تشتبه بأنهم من أفراد وحدة الكوماندوس التي اغتالت رئيس البلاد، بعيد منتصف الليل، أثناء وجوده في منزله في العاصمة بور أو برنس.
وأعلن سفير هايتي لدى واشنطن بوكيت إدموند أن من اغتالوا رئيس البلاد مرتزقة "محترفون" تنكّروا في زيّ عناصر أمن أميركيين.
وأوضحت الحكومة في هايتي، أن الرئيس جوفينيل مويز تعرض للاغتيال رمياً بالرصاص، بأسلحة ذات أعيرة ثقيلة، خلال الليل على يد مهاجمين مجهولين في مقر إقامته الخاص ما أثار موجة إدانات دولية ومخاوف من انزلاق البلاد أكثر نحو الفوضى.
وتزامن الاغتيال، الذي دانته واشنطن وعدد من دول الجوار في أميركا اللاتينية، مع موجة من عنف العصابات في العاصمة بورت أو برنس في الأشهر الماضية أججته أزمة إنسانية متفاقمة واضطرابات سياسية، وحولت الفوضى العديد من مناطق العاصمة إلى أماكن ليس من الآمن الدخول إليها.
حالة الطوارئ
وقال رئيس الوزراء المؤقت في هايتي كلود جوزيف، في تصريحات بثها التلفزيون بعد أن ترأس اجتماعاً لمجلس الوزراء، إن الحكومة أعلنت حالة الطوارئ وسط ارتباك بشأن من سيتولى السلطة.
أضاف جوزيف في بيان أن زوجة الرئيس مارتين مويز (53 عاماً) أصيبت في الهجوم في منزلهما على تلال مشرفة على العاصمة مشيراً إلى أنها تتلقى الرعاية الطبية اللازمة.
مخاوف الفوضى
وذكر أن قوات الشرطة والجيش تسيطر على الوضع الأمني في البلاد، لكن لا يزال دوي الأعيرة النارية يتردد في أنحاء العاصمة بعد الهجوم الذي وقع وسط موجة متصاعدة من العنف المرتبط بالسياسة في البلاد.
وتوجد مخاوف من انتشار الفوضى في هايتي، التي تعاني الانقسام السياسي، وتواجه أزمة إنسانية متنامية ونقصاً في الغذاء.
وقال جوزيف، خلال مقابلة مع راديو كارييب، "أصيب الرئيس وتوفي متأثراً بهذه الإصابات".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتشهد العاصمة بورت أو برنس تصاعداً للعنف، إذ تتناحر العصابات في ما بينها ومع الشرطة لفرض سيطرتها على الشارع.
وتسبب تفاقم الفقر والاضطراب السياسي في إراقة الدماء. وواجه مويز احتجاجات عنيفة بعد توليه الحكم في عام 2017، إذ اتهمته المعارضة هذا العام بالسعي إلى إرساء ديكتاتورية عن طريق البقاء في المنصب بعد انتهاء فترته، وهو ما نفاه.
وقال جوزيف، "يجري اتخاذ كل الإجراءات لضمان استمرارية الدولة وحماية الشعب".
وحكم مويز البلاد بموجب مرسوم لأكثر من عام بعد فشل البلاد في إجراء انتخابات تشريعية، وسعى للدفع بإصلاحات دستورية مثيرة للجدل.
مستعدون للمساعدة
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، "نحن مستعدون للمساعدة وكذلك نواصل العمل من أجل أن تكون هايتي آمنة وسالمة"، ووصف الاغتيال بأنه "شنيع" والموقف بأنه يدعو للقلق.
كما دان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الحادثة، ودعا إلى الهدوء في هذا البلد، وكتب جونسون على "تويتر"، "أشعر بصدمة وبالحزن لوفاة الرئيس مويز"، موجهاً تعازيه إلى هايتي. وأضاف "إنه عمل شنيع، وأدعو إلى الهدوء في هذا الوقت".
وأمرت حكومة جمهورية الدومينيكان، بـ"إغلاق فوري" لحدودها مع هايتي بعد الحادثة، وصرح ضابط الاتصالات في وزارة الدفاع سينيت سانشيز لوكالة الصحافة الفرنسية بأن إغلاق الحدود سار على الفور.