أعلنت السويد، اليوم الجمعة، وقف جميع عمليات ترحيل اللاجئين إلى أفغانستان، وتعليق قرار طرد نحو 7 آلاف شخص، مشيرة إلى تدهور الوضع الأمني هناك.
وقالت وكالة الهجرة السويدية إنها ستجمد جميع قرارات الترحيل بالنظر إلى أن الوضع ساء بسرعة "بعد أن سيطرت حركة طالبان على أجزاء كبيرة من البلاد".
وقال كارل بيكسيليوس، رئيس الشؤون القانونية بالوكالة، في بيان، "القرار دخل حيز التنفيذ بشكل فوري، وسيظل سارياً حتى إشعار آخر".
وحضّ المسؤولون الأفغان في أوائل يوليو (حزيران) الدول الأوروبية على وقف الترحيل لمدة ثلاثة أشهر، فيما أعلنت فنلندا المجاورة في وقت سابق هذا الأسبوع أنها "لن تعيد أي لاجئ إلى أفغانستان".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولفتت الوكالة السويدية إلى أنها ستواصل مراقبة الوضع، وستقيم لاحقاً ما إذا كانت ستعيد النظر في طلبات اللجوء المرفوضة.
وقالت إنها "لا تزال تعمل على افتراض أن عمليات الترحيل ستستأنف بمجرد استقرار الوضع في أفغانستان".
وأضاف بيكسيليوس، "الآن هناك نحو 7 آلاف شخص في السويد تلقوا قرارات بترحيلهم أو طردهم إلى أفغانستان".
وفي السنوات الأخيرة سافر آلاف عدة من الأفغان، غالبيتهم من الشبان والفتيان غير المصحوبين، إلى السويد طلباً للجوء، وغالباً ما كانت رحلتهم تبدأ عبر إيران.
ومع رفض السويد منح اللجوء لكثير منهم، أثارت قضية ترحيلهم إلى بلادهم جدلاً واسعاً، وتساءل مراقبون عما إذا كانت عودتهم ستكون آمنة.
ومنذ بدء هجومها على القوات الأفغانية مطلع مايو (أيار) مع انسحاب القوات الأجنبية، احتلت طالبان مناطق ريفية شاسعة، خصوصاً في شمال البلاد وغربها بعيداً عن معاقلها التقليدية في الجنوب، كما استولت على نقاط حدودية رئيسة مع إيران وتركمانستان وطاجكستان.