تستعد منصة "نتفليكس" للإقدام على خطوة كبيرة في مجال التوسع إلى مجال أبعد من البرامج التلفزيونية والأفلام، وتخطط لخوض مجال ألعاب الفيديو، وقد عينت مديراً تنفيذياً سابقاً في شركة "Electronic Arts" و "فيسبوك" لقيادة هذا الجهد، وقالت الشركة إن مايك فيردو سينضم إلى "نتفليكس" كنائب لرئيس تطوير الألعاب، وسيقدم تقاريره إلى رئيس العمليات غريغ بيترز.
وكان فيردو سابقاً نائب رئيس "فيسبوك" المسؤول عن العمل مع المطورين لجلب الألعاب والمحتويات الأخرى إلى سماعات الواقع الافتراضي.
ألعاب فيديو
والفكرة، بحسب "بلومبيرغ"، هي تقديم ألعاب فيديو على منصة بث "نتفليكس" خلال العام المقبل، وستظهر الألعاب جنباً إلى جنب مع البرامج الحالية كخيار جديد، على غرار ما فعلته المنصة بالأفلام الوثائقية أو العروض الخاصة، ولا تخطط الشركة حالياً لفرض رسوم إضافية على المحتوى.
واكتسبت أسهم المنصة ما يصل إلى 2.8 في المئة لتصل إلى 563.45 دولاراً في تداول ما قبل السوق، يوم الخميس، 15 يوليو (تموز)، وكان السهم قد ارتفع بنسبة 1.3 في المئة هذا العام حتى إغلاق الأربعاء.
طرق لمواصلة النمو
وكانت "نتفليكس" تبحث عن طرق لمواصلة النمو، لا سيما في الأسواق مثل الولايات المتحدة، بما في ذلك تطوير برامج الأطفال، وفتح متجر على الإنترنت لبيع البضائع، واستمالة ستيفن سبيلبرغ لجلب مزيد من الأفلام المرموقة إلى مجموعتها، ولا تزال الشركة متقدمة جداً على منافسيها مثل "Disney +" أو"HBO Max"، لكنها استقطبت عدداً إضافياً أصغر من عدد المشتركين المتوقع.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسيكون الدخول في مجال الألعاب إحدى أهم حركات المنصة جرأة حتى الآن، لا سيما وأن لدى الشركة مدير تنفيذي عمل على ألعاب محمولة شهيرة في"Electronic Arts"، بما في ذلك "Sims" و"Plants vs.Zombies"" "Star Wars" كما شغل منصب المدير الإبداعي لشركة "Zynga" بين عامي 2009 و2012.
فريق الألعاب
وستقوم "نتفليكس" ببناء فريق الألعاب الخاص بها خلال الأشهر المقبلة، وبدأت الشركة بالفعل في الإعلان عن وظائف متعلقة بتطوير الألعاب على موقعها الإلكتروني.
وتمنح ألعاب الفيديو هذه المنصة طريقة أخرى لجذب عملاء جدد، وأيضاً فرصة لتقديم شيء لا يوافره أي من منافسيها المباشرين حالياً. وتمتلك كل من شركة "والت ديزني" و "وارنر ميديا" و"أمازون" إمكان الوصول إلى بث الألعاب الرياضية الحية، ولكن ليست لديها ألعاب ضمن خدمات الفيديو الرئيسة الخاصة بها.
ارتفاع الأسعار
وفي النهاية قد تسهل هذه الخطوة على "نتفليكس" تبرير ارتفاع الأسعار خلال السنوات المقبلة، كما تخدم الألعاب الغرض من المساعدة في تسويق العروض الحالية.
وتبيع العديد من أكبر شركات التكنولوجيا خيارات الألعاب، إضافة إلى خدمات الفيديو الخاصة بها، وتمتلك شركة "أبل" منصة تسمى "أركاد" للألعاب، إضافة إلى خدمة "TV +" لمشاريع الفيديو الأصلية، لكنها تفرض رسوماً إضافية على الألعاب.
وبدأ المؤشر إلى خطط "نتفليكس" إضافة ألعاب بالظهور بالفعل في الملفات المخبأة في أعماق تطبيق الشركة، ومعلوم أن "نتفليكس" قامت سابقاً بترخيص حقوق الألعاب استناداً إلى عروضها، ولكن هذه المبادرة الجديدة أوسع نطاقاً.