أعلنت روسيا، الإثنين 19 يوليو (تموز)، أنها اختبرت بنجاح صاروخاً جديداً من طراز "تسيركون" فوق الصوتي (أي يتخطى سرعة الصوت)، وهو من مجموعة الأسلحة التي طورتها موسكو وتؤكد ألا مثيل لها في العالم.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان "أن "الفرقاطة المسماة الأدميرال غورشكوف نفذت بنجاح عملية إطلاق صاروخ تسيركون فوق صوتي من البحر الأبيض (الدائرة القطبية الروسية) على هدف أرضي يقع على ساحل بحر بارنتس". وأضافت، "الخصائص التكتيكية والتقنية لصاروخ تسيركون تم التحقق منها خلال الاختبارات".
والصاروخ الذي بلغت سرعته 7 ماخ "أصاب هدفه الذي يبعد 350 كيلومتراً بنجاح" بحسب البيان.
ويعود أول إطلاق رسمي للصاروخ "تسيركون" إلى أكتوبر (تشرين الأول) 2020، واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حينها أن هذه التجربة الناجحة هي "حدث عظيم" بالنسبة إلى "روسيا بأسرها"، ومنذ ذلك الحين أجريت تجربتين من فرقاطة "الأدميرال غورشكوف".
أسلحة "لا تقهر"
ووسط أجواء يسودها التوتر مع الغرب، أعلنت روسيا خلال السنوات الماضية تطويرها عدداً من الأسلحة التي وصفها بوتين بأنها "لا تقهر".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويندرج "تسيركون" ضمن هذه الأسلحة، ويمكن أن يصل مداه إلى 1000 كيلومتر، ومن المقرر أن يتم تجهيز السفن الحربية والغواصات التابعة للبحرية الروسية بهذا الصاروخ.
وتتباهى روسيا بتطوير عدد من الأسلحة "التي لا تقهر"، من بينها صاروخ "كينغال" الفوق الصوتي المخصص لسلاح الجو، وصاروخ "بورفيستنيك" المجنح المزود بمحرك نووي.
وشكك بعض الخبراء الغربيين في مدى تقدم الجيل الجديد من الأسلحة الروسية، لكنهم أقروا بأن الجمع بين السرعة والقدرة على المناورة والارتفاع في صواريخ أسرع من الصوت تجعل رصدها واعتراضها صعباً.
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2019، وضع الجيش الروسي في الخدمة للمرة الأولى صواريخ "أفانغارد" الفوق الصوتية والتي تصل سرعتها إلى 27 ماخ، وهي قادرة أيضاً على تغيير الاتجاه والارتفاع.
وهدد بوتين بنشر صواريخ أسرع من الصوت في سفن وغواصات قد تحوم خارج المياه الإقليمية الأميركية إذا نشرت الولايات المتحدة أسلحة نووية متوسطة المدى في أوروبا، ولم تنشر واشنطن مثل تلك الصواريخ في أوروبا لكن موسكو قلقة من أنها قد تفعل ذلك.