توصّلت بريطانيا إلى عدم وجود أدلة على أن عملية تجسس كانت وراء اكتشاف مجموعة من الأوراق السرية الشهر الماضي، في محطة للحافلات تضمنت تفاصيل عن تحركات سفينة حربية بريطانية ورد الفعل الروسي المحتمل على مرورها في البحر الأسود.
وكان أحد المارة اكتشف الوثائق السرية في جنوب إنجلترا.
وقال وزير الدفاع بن والاس، في بيان، الاثنين 19 يوليو (تموز)، إن المحققين في فقدان الوثائق تأكدوا من كيفية فقدانها. وأضاف أنه أُوقف العمل بالتصريح الأمني للموظف المسؤول.
وتابع والاس، "لم يتوصل التحقيق إلى أدلة على وجود تجسس، وخلص إلى أن الأوراق لم تتعرض لأي خطر من جانب أعدائنا".
وكانت روسيا، حذرت في 24 يونيو (حزيران) الماضي، من أنها ستقصف السفن الحربية البريطانية في البحر الأسود إذا قامت بـ"تصرفات استفزازية" قبالة ساحل شبه جزيرة القرم التي ضمتها، بحسب وصفها.
واستدعت روسيا السفيرة البريطانية في موسكو لإبلاغها باحتجاج دبلوماسي رسمي، بعد أن قالت موسكو إن سفينة تابعة للبحرية الملكية دخلت مياهها الإقليمية، لكن بريطانيا تعتبرها تابعة لأوكرانيا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واتهمت بريطانيا روسيا بإعلان تفاصيل غير دقيقة لواقعة في البحر الأسود، قالت موسكو إنها أطلقت خلالها طلقات تحذيرية وألقت بقنابل في مسار المدمرة البريطانية.
ورفضت بريطانيا رواية روسيا لأحداث الواقعة، قائلة إنه لم تُطلق طلقات تحذيرية ولا أُلقيت قنابل في مسار مدمرتها "أتش أم أس ديفندر" التابعة للبحرية الملكية.
وعرضت محطة التلفزيون الروسية العامة "روسيا 24" مقطعاً مصوراً قالت إنه للطلقات التحذيرية وفره جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.
وفي المقطع المصور، يطلب حرس الحدود الروس مرات عدة من المدمرة البريطانية تغيير مسارها ومغادرة المياه الإقليمية الروسية، قبل أن يلجؤوا إلى الطلقات التحذيرية. وسُمع في الشريط شخص يقول "يجب عدم إصابة ديفندر! أطلقوا النيران!".
ودافع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، عن الطريق البحري الذي كانت تسلكه المدمرة.
وقال جونسون رداً على أسئلة محطات بريطانية "لا نعترف بضم القرم، كان ذلك غير قانوني، وهذه مياه أوكرانية ومن الصائب تماماً استخدامها للتوجه من نقطة إلى نقطة أخرى".