قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأحد، 25 يوليو (تموز)، إنه بوسع سلاح البحرية الروسي رصد أي عدو وشن "هجوم لا يمكن منعه" إذا لزم الأمر، وذلك بعد أسابيع من إثارة سفينة تابعة للبحرية البريطانية غضب موسكو بمرورها أمام شبه جزيرة القرم.
وأثناء عرض عسكري بمناسبة يوم البحرية في سان بطرسبورغ، قال بوتين، "نحن قادرون على رصد أي عدو، سواء تحت الماء أو فوق الماء أو في الجو، وإذا لزم الأمر استهدافه بضربة لا يمكن منعها".
وأضاف أن روسيا اكتسبت مكانتها بين "القوى البحرية العالمية الكبرى" من خلال تطوير "طيران بحري فعال على المدى القصير والطويل وأنظمة دفاع ساحلي موثوقة وأحدث الأسلحة عالية الدقة التي تفوق سرعة الصوت ولا مثيل لها في العالم ويستمر تحسينها بانتظام ونجاح".
حادثة مياه القرم
وجاءت تصريحات بوتين بعد الواقعة التي شهدها البحر الأسود في يونيو (حزيران)، حين قالت روسيا إنها أطلقت أعيرة تحذيرية وأسقطت قنابل في مسار سفينة حربية بريطانية لطردها إلى خارج مياه القرم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ورفضت بريطانيا الرواية الروسية لما جرى، قائلةً إنها تعتقد أن أي أعيرة أطلقت كانت "مناورات روسية حية" معلناً عنها مسبقاً، وإنه لم يتم إسقاط أي قنابل.
وضمت روسيا القرم من أوكرانيا في عام 2014، لكن بريطانيا ومعظم دول العالم تعترف بأن شبه جزيرة القرم الواقعة في البحر الأسود جزء من أوكرانيا، وليست روسية.
وقال بوتين، الشهر الماضي، إنه كان من الممكن أن تغرق روسيا السفينة الحربية البريطانية "ديفندر"، التي تتهمها بدخول مياهها الإقليمية بشكل غير قانوني من دون أن يتسبب ذلك في بدء حرب عالمية ثالثة، مضيفاً أن الولايات المتحدة لعبت دوراً في العمل "الاستفزازي".
الأسلحة الروسية
وعلى خلفية التوترات الشديدة مع الغرب، واصل بوتين في السنوات الأخيرة الإشادة بالأسلحة الروسية الجديدة التي "لا تقهر"، على حد قوله.
ومن بين هذه الأسلحة صاروخ "أفانغارد" من الجيل الجديد الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، ويمكن أن يحلق بسرعة ماخ 27، وأن يغير مساره وارتفاعه، ووضعه الجيش الروسي في الخدمة في ديسمبر (كانون الأول) 2019. وهناك أيضاً صاروخ "زركون" الذي يحلق بسرعة ماخ 7، وتم اختباره بنجاح في يوليو.
وهناك عديد من الأسلحة الأخرى مثل صاروخ "كينجال" الذي يفوق سرعة الصوت المخصص لسلاح الجو، وصاروخ "بوريفيستنيك" الذي يعمل بالطاقة النووية قيد التطوير.
وفي 20 يوليو، تم أيضاً بنجاح اختبار أنظمة الدفاع الجوي الحديثة "أس-500" التي وصفت بأنها "لا مثيل لها في العالم".