دعا المجلس الأعلى لقبائل الأشراف والمرابطين الليبية المشير خليفة حفتر للترشح إلى الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن دعوته تأتي انطلاقاً من مبدأ الحفاظ على الثوابت وحرصاً منها على استكمال مشروع تطهير البلاد من عبث الإرهاب والفساد.
وأضاف المجلس، في بيان عقب اجتماع عقد أمس في مدينة أجدابيا، "أن هذه الدعوة جاءت لثقتهم به لكونه الشخصية الفاعلة التي ستنطلق بنا بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافنا وطموحاتنا التي تحقق قيام الدولة الليبية المنشودة"، وأكد "أن حفتر هو رجل المرحلة الذي انتفض لإرادة الشعب، وانحاز لمطالبهم، عندما قرر توحيد صفوفهم تحت راية السلام، دون إقصاء أو تهميش". وشدد المجلس إيمانه بضرورة بناء الدولة بمبادرة تبدأ من الشعب وتعود إليه، وأهمية إجراء الانتخابات في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ البلاد التي تقتضي منا جميعاً التشديد على أهمية التلاحم بين قواتنا المسلحة والمواطنين الذين كانوا سنداً وظهيراً صلباً لقواتهم المسلحة في الدفاع عن ليبيا وأمنها وحريتها".
وأوضح المجلس أنه بدأ العمل فعلياً لدعم مسيرة الانتخابات عبر التواصل بجميع التركيبات الاجتماعية ليطرح أمامهم الأفكار، ويتبادل معهم الرؤى لبلورة المواقف ودعم الفاعلين من أجل المشاركة السياسية المثمرة من خلال الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.
من جانبه أكد اللواء صالح بورجب، رئيس مجلس قبائل الأشراف المرابطين في ليبيا ووزير الداخلية في عهد القذافي، "أن القبائل لها دور حاسم في حياة الليبيين، وجميعها تدعم المشير حفتر، فهو من خلص رقابنا من القتل والذبح والشنق والصلب والتنكيل والسجن وكل أفعال الإرهاب بدءاً من عام 2011 إلى أن أطلق عملية الكرامة تحت قيادته".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف، "لولا صنيع الجيش ما قامت الحكومة الوطنية، وما تمت حماية مجلس النواب وأدى عمله، فليبيا بعد أن دمرها الناتو سلمها وتركها عرضة لتدمير الإخوان والعصابات الإجرامية وباقي التنظيمات الإرهابية، ولولا وجود قوة فاعلة على الأرض ما اهتم العالم بنا وتركنا عرضة للعمليات الإرهابية، فمطاراتنا أغلقت ومقدراتنا دمرت وأموالنا نهبت وهجر المواطنون إلى دول كثيرة، مثل مصر والجزائر ومالي وتشاد والنيجر وأوروبا، معظمهم عادوا، والذين لم يعودوا مدعوون للعودة، فالقوات المسلحة تدعو للدولة المدنية"، وأشار إلى أن "حفتر من قبيلة مجاهدة وجهود والده معروفة في الكفاح ضد الطليان شأنه شأن حكماء وعقلاء ليبيا، ولا يوجد ما يمنع المشير من أن يتولى رئاسة الدولة ليعيد الهيبة لها ويلملم جراحها ويعيدها للوئام، دولة في المحيط العربي".
وحول مدى توقعهم لاستجابة المشير حفتر وإعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية، قال، "نتوقع استجابته للجماهير، وسبق لنا أن ألزمناه عندما انفرط عقد الأمن، وانفرطت الأمور في الشارع الليبي، واجتمعنا أمام منزله وطلبنا منه أن يقود المرحلة ويخلصنا مما نحن فيه، واستجاب لنداء الكرامة وقاد القوات المسلحة والتحق به أبناء القبائل وشكل جيشاً ودعمه ودربه وانتصر على الإرهابيين، والآن هو ملزم أن يلبي مطالب الشعب ويتولى زمام الأمر".
وعن الجهات التي يمكن أن تعارض ترشح حفتر أوضح بورجب، أنه يتوقع معارضة الإخوان المسلمين، وهم لا يشكلون سوى 1 في المئة من الليبيين، وفقاً له، أما باقي الشعب فلن يرفض ترشحه.
وحول الأنباء الواردة عن نية سيف الإسلام القذافي الترشح للانتخابات الرئاسية، قال، "هو مواطن مثل بقية المواطنين يترشح، والفيصل بين المترشحين للمنصب هو الصندوق، وإجماع الناس"، وأوضح، "لدينا شباب على وشك الضياع، والناس تحتاج إلى دولة فيها الأمن والأمان والتنمية واحترام الجوار وتبادل المنافع مع محيطنا العربي والأفريقي، والوطن لم يعد يحتمل ما هو فيه".