ارتفعت الأسهم الأوروبية إلى مستويات قياسية جديدة، مع تركيز المستثمرين على أرباح فصلية مشجعة، وتعاف قوي لأنشطة الاندماج على الرغم من مخاوف حيال انتشار سلالة "دلتا" عالمياً.
وارتفع المؤشر "ستوكس 600" للأسهم الأوروبية 0.5 في المئة مسجلاً يوماً ثالثاً من المكاسب القياسية.
وسجلت القطاعات التي تتأثر بالدورة الاقتصادية مثل السفر والترفيه وصناعة السيارات أكبر مكاسب، وانتعشت أسهم التكنولوجيا بعد خسائر أمس.
وزاد سهم "تايلور ويمبي" البريطانية لبناء المساكن أربعة في المئة، بعدما رفعت الشركة توقعاتها لنتائج عام كامل، بينما صعد سهم دار الأزياء الألمانية "هوجو بوس" 1.3 في المئة عقب توقع استمرار تعافي أنشطتها في النصف الثاني من العام. ونزل سهم "كومرتس بنك" الألماني 4.1 في المئة، بعدما تحول للخسارة في الربع الثاني.
وارتفع سهم شركة العقاقير السويسرية "روش" 0.5 في المئة، بعدما أوردت "بلومبيرغ" أن "سوفت بنك" كوّن حصة في الشركة بقيمة 5 مليارات دولار.
العملات تترقب بيانات الأجور
واستقر الدولار الأميركي قرب مستوياته المتدنية في الآونة الأخيرة، فيما يترقب مستثمرون بيانات الوظائف الأميركية كمؤشر لتوقعات أسعار الفائدة، بينما ارتفع الدولار النيوزيلندي مع انخفاض معدل البطالة بالبلاد، وتوقعات ببدء رفع أسعار الفائدة في غضون أسابيع.
والضوء مسلط على أسواق العمل في أنحاء العالم لاستشراف أي تغيير في السياسات، نظراً إلى أن مسؤولين بالبنوك المركزية من ويلنغتون إلى واشنطن وضعوا تعافي التوظيف شرطاً مسبقاً لرفع أسعار الفائدة.
وأدى هبوط حاد لمعدل البطالة في نيوزيلندا، الذي تراجع إلى أربعة في المئة في الربع الماضي، إلى صعود الدولار النيوزيلاندي 0.6 في المئة لأعلى مستوى في شهر عند 0.7066 دولار أميركي.
وهبط الدولار الامريكي قليلاً أمام اليورو في الجلسة الآسيوية ليلامس 1.1875 دولار مقابل العملة الموحدة، في حين دعمت العائدات المنخفضة لأذون الخزانة العملات الآسيوية ذات العائد الأعلى. وارتفع الوون الكوري الجنوبي للجلسة الثالثة على التوالي ليصعد 0.5 في المئة، في حين سجل الدولار السنغافوري أعلى مستوى في شهر، ولامست الروبية الإندونيسية ذروة سبعة أسابيع.
وتراجع الين الياباني منذ بداية العام، لكنه عكس الاتجاه في يوليو (تموز)، وربح نحو 2.5 في المئة مقابل الدولار خلال الشهر. وسجلت العملة اليابانية أعلى مستوى منذ أواخر مايو (أيار) أمس، واستقرت عند 109.02 ين. واستقر الجنيه الاسترليني قبل اجتماع بنك إنجلترا المركزي غداً الخميس مسجلاً 1.3927 دولار.
الذهب يرتفع بفعل ضعف الدولار
وارتفع الذهب بدعم من الدولار الضعيف، لكن المعدن النفيس ظل في نطاق ضيق، إذ يترقب المستثمرون مؤشرات من بيانات الوظائف الأميركية بشأن تعافي سوق العمل.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1813.31 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 1816 دولاراً.
وقال جيفري هالي، كبير محللي السوق لدى أواندا لمنطقة آسيا والمحيط الهادي، "إنه يبدو أن الذهب في وضع الانتظار والترقب".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف، "تحرك سعر الذهب يظل متماسكاً لكنه إيجابي من الناحية الهيكلية، وأعتقد أن ذلك يشير إلى مزيد من المكاسب مستقبلاً. تشير المتوسطات المتحركة في 100 و200 يوم إلى اختراق قادم، واعتقد أن البيانات الأمريكية المقرر صدورها يوم الجمعة ستكون حافزاً".
وقد يمهد التقرير الوطني للتوظيف الذي تصدره "إيه. بي. دي" المتخصصة في معالجة بيانات الوظائف، والمقرر صدوره في وقت لاحق اليوم، الساحة لبيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأميركية المرتقبة بشدة، والمقرر صدورها يوم الجمعة.
وقالت ميشيل بومان، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الاتحادي أمس الثلاثاء، إن سوق العمل ستستغرق وقتاً للتعافي من تأثيرات الجائحة، وإن ثمة المزيد لفعله للاقتصاد كي يعود كلياً إلى مساره.
وعبرت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الاتحادي في سان فرانسيسكو عن وجهات نظر مماثلة، والدولار عالق قرب أدنى مستوياته في الآونة الأخيرة مقابل عملات أخرى.
وتسببت تعليقات تميل إلى التيسير النقدي صادرة عن جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي قال فيها إن زيادات أسعار الفائدة "أمر بعيد" إلى دفع الذهب للارتفاع بأكثر من واحد في المئة، بينما نزل الدولار إلى أقل مستوى في شهر.
وتقلص أسعار الفائدة المنخفضة كلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً.
مؤشر طوكيو يهبط بفعل القلق
وهبطت الأسهم اليابانية، إذ تسببت المخاوف بشأن الانتشار السريع للسلالة المتحورة "دلتا" من فيروس كورونا في حال قلق للمستثمرين، بينما استسلم سهم "تويوتا" لعمليات بيع لجني الأرباح بعد الإعلان عن تحقيق أرباح إيجابية.
ونزل المؤشر القياسي "نيكي" 0.21 في المئة إلى 27584.08 نقطة، بينما هوى المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.5 في المئة إلى 1921.43 نقطة.
وتتزايد المخاوف من ارتفاع الإصابات بكورونا، فيما دعا رئيس الجمعية الطبيعة اليابانية لفرض حال طوارئ في أنحاء البلاد.
ونزل سهم "تويوتا موتور" 0.9 في المئة بعد أن أعلنت شركة صناعة السيارات عن ربح تشغيلي فصلي قياسي، لكنها أبقت على توقعاتها السنوية.
واقتفى سهم "تويوتا" الذي ربح ما يزيد على 25 في المئة منذ بداية العام الجاري، شركات يابانية أخرى تراجعت أسهمها، حتى بعد أن أعلنت عن أرباح قوية، إذ كانت توقعات المستثمرين مرتفعة بالفعل.
وربح سهم "نيبون ستيل" 3.1 في المئة، بعد أن رفعت أكبر شركة لصناعة الصلب في البلاد تقديرها لصافي الربح للعام الحالي بأكثر من 50 في المئة، ما يزيد كثيراً عن توقعات المحللين.
وقفز سهم "نيبون يوسن" 5.5 في المئة بعد أن حققت شركة الشحن البحري أرباحاً فصلية وفيرة، وعززت توقعاتها السنوية.
وزاد سهم "دايكن" 6.1 في المئة بعد أن حققت شركة صناعة أجهزة تبريد الهواء نمواً للأرباح فاق التوقعات.
وربح سهم "زد هولدينغز" 9.8 في المئة، بعد أن أعلنت شركة خدمات الإنترنت عن نمو قوي للأرباح الفصلية.