يُعد استخدام الهيدروجين "النظيف" بديلاً حيوياً ومراعياً للبيئة في مجال الطاقة، لكن دراسة حديثة أظهرت أنه قد يتسبب بانبعاثات لغازات الدفيئة أعلى من تلك الصادرة من الفحم.
ويجري الحصول على هذا الهيدروجين المسمى "أزرق" عندما يُحبس ثاني أكسيد الكربون المنبعث، فيعاد استخدامه أو يخزن، في حين أن الهيدروجين "الأخضر" يُنتج من مصادر الطاقة المتجددة، مثل تلك الريحية أو الشمسية.
ويُفترض بالهيدروجين "الأخضر" الإسهام في إزالة الكربون من وسائل النقل والصناعة وتخزين الطاقة المتجددة على حد سواء.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويندد القيمون على هذه الدراسة بـ"الهيدروجين الأزرق"، معتبرين أنه "يبدو من الصعب تبرير استخدامه لأسباب مناخية"، وفق ما جاء في مقال نُشر في مجلة "إينرجي ساينس أند إنجينيرينغ" الجامعية، لفت إلى التأييد الواسع لهذا النوع من الوقود، خصوصاً في واشنطن.
ولا يأتي مشروع قانون جو بايدن حول البنى التحتية بقيمة 1200 مليار دولار تحديداً على ذكر "الهيدروجين الأزرق"، لكنه ينص على تمويل بـ 8 مليارات، لإنشاء أربعة مراكز في الأقل "للهيدروجين النظيف".
ويعتبر بعض الخبراء أن مفهوم الهيدروجين "النظيف" يشمل في طياته الهيدروجين "الأزرق".
ويحذر القيمون على الدراسة، خصوصاً، من استخدام الهيدروجين "الأزرق"، بسبب تخزين الكربون. فلن تسير الأمور على خير ما يرام، إلا إذا كان ممكناً "تخزين ثاني أكسيد الكربون على المدى الطويل، بما لا نهاية له، في المستقبل، من دون أي تسرب إلى الغلاف الجوي".
كما أن إنتاج الهيدروجين "الأزرق" يستهلك كمية كبيرة من الطاقة، مع انبعاثات تصدر خلال عمليات التسخين والضغط، فضلاً عن استخدام الغاز الطبيعي كوقود أساسي لتوليد الهيدروجين، وفق هذه الدراسة التي أشرف عليها روبرت هوارث من جامعة كورنل، ومارك جايكوبسون من ستانفورد. واعتبر الباحثون أن الهيدروجين "الأزرق" مجرد "أداة تلهية".