زعم العضو السابق في فريق "سيل"، التابع للبحرية الأميركية (Navy SEAL)، روبرت أونيل، أن بوسعه إنقاذ الأميركيين العالقين في أفغانستان من خلال الإمساك بهم وقتل كل شخص آخر يراه أمامه.
وفي حديث لقناة "فوكس نيوز"، شرح أونيل، الذي كان عضواً في الفريق الخاص "سيل تيم سيكس" SEAL Team Six، الذي قتل أسامة بن لادن في عام 2011 ما هي الاستراتيجية التي كان ليعتمدها لو كان في موقع القيادة. وقال: "أنا لا أودّ أن أكون في موقع القيادة، ولكن في حال كنت كذلك، يا له من أمر عظيم، وأريد أن أحضر [أُنقذ] الأميركيين، ما عليكم إلا أن تعطوني [فريقاً من] تسعة أشخاص، وسأجول في الشوارع، وأردي كل من أراه أمامي، وسأنقذ الأميركيين. ليس الأمر بهذه الصعوبة".
وكانت المزاعم السابقة التي أطلقها أونيل، والتي أعلن فيها أنه الشخص الوحيد الذي أعدم ابن لادن موضع جدل بين الأعضاء الآخرين في فريقه. كما أثارت هذه المسألة جدلاً واسعاً بسبب قانون التزام الصمت التابع لفريق "سيل"، والذي يحظر على الأعضاء أن ينسبوا لأنفسهم الفضل في ما قاموا به.
وبدا أن تعليقاته على "فوكس نيوز" ترتبط نوعاً ما بالتقارير التي تنقل الواقع على الأرض في أفغانستان، ففي حين أن السلطات غير متأكدة من عدد الأميركيين الذين لا يزالون في أفغانستان بانتظار الإجلاء، يقدر العدد بالآلاف.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما التزمت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بمساعدة عشرات آلاف المواطنين الأفغان على مغادرة البلاد، بعد أن كانوا حلفاء للأميركيين على مر عقدين من القتال ضد حركة "طالبان".
وقال الرئيس بايدن، الجمعة، للصحافيين، "ما من أمرٍ اليوم يضاهي أهمية إخراج المواطنين الأميركيين من هناك، وأنا أقر بذلك، ولكن هؤلاء أيضاً مهمون بالنسبة لنا".
واتسمت جهود الإجلاء من كابول بالفوضى حتى الساعة. وصُدم المشاهدون بالتقارير التي أظهرت مقاتلي "طالبان" يقطعون الطريق المؤدي إلى مطار حامد كرزاي الدولي وصور الحشود في الخارج التي تعرضت للقنابل المسيلة للدموع ومشاهد الاشتباكات والتضارب وإطلاق النار.
وبالإضافة إلى الحاجة الملحة لإجلاء المعرضين للخطر ونقلهم خارج البلاد، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً، الخميس، تطرق إلى وثيقة استخباراتية صادرة عن الأمم المتحدة حذرت من أن "طالبان"، "كانت تكثف البحث عن أشخاص تعتقد أنهم عملوا مع قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بما في ذلك بين حشود الأفغان في مطار كابول".
© The Independent