منذ أيام وقصة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وعشيقته السرية تتفاعل، خاصة أن لافروف لديه شعبية عالية في روسيا، ويعدّ الرجل الأول بعد رئيس البلاد فلاديمير بوتين.
فهل أنفق كبير الدبلوماسيين الروسيين أموال الشعب ثمناً للحب؟ وهل عاش حياة مزدوجة بعد أن كان مثال الزوج المثالي والعامل المثابر والكادح؟
نشرت جريدة "التايمز" البريطانية تقريراً استقصائياً أظهر أن الممثلة الروسية الهاوية والتي تعمل في وظيفة متواضعة في وزارة الخارجية سفيتلانا بوليكوفا، ترافق الوزير في سفرات عدّة في طائرته الخاصة وفي اجتماعاته الخارجية مع قادة العالم، وأنها ربما حصلت على وظيفتها هذه بسبب علاقتها برئيسها.
وبحسب التقرير، أمطر الوزير العاشق، والذي يعتبر مثالاً للاستقامة ونظافة الكف معشوقته بهدايا باهظة الثمن.
وأثار التقرير الذي نشره موقع IStories الاستقصائي الأسبوع الماضي بالشراكة مع مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد شكوكاً كبيرة حول ممتلكات بوليكوفا وأقاربها.
وزعم التقرير أن سجلات الممتلكات التي فحصها الفريق الاستقصائي لموقع IStories، أظهرت أن بوليكوفا وأقاربها يمتلكون عقارات في روسيا والمملكة المتحدة تبلغ قيمتها نحو 13.7 مليون دولار أميركي، وأسطولاً من السيارات الفاخرة تبلغ قيمته الإجمالية قرابة 548 ألف دولار.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونشر فريق زعيم المعارضة الروسية المسجون أليكسي نافالني تقريراً تحت عنوان "يخوت ورشاوى وعشيقة، ما يخفيه الوزير لافروف"، إضافة إلى مقطع فيديو يشير فيه إلى أن بوليكوفا استخدمت طائرة لافروف الرسمية، وبرفقة أقاربها أحياناً، في أكثر من 60 مناسبة على مدار السنوات السبع الماضية إلى وجهات مختلفة كاليابان وسنغافورة وأماكن أخرى في أوروبا الغربية.
وقد استعان فريق المعارض نافالني بصور ابنة بوليكوفا، بولينا (26 سنة)، والتي نشرت الكثير منها على "إنستغرام" بخلفيات قورنت بصور القمر الاصطناعي لتحديد موقعها.
وفي الفيديو الذي حصد أكثر من 3.5 مليون مشاهدة على "يوتيوب"، قالت مساعدة نافالني، ماريا بيفشيك عن الوزير إنه في العلن هو رجل عائلة محترم ومتزوج منذ 50 عاماً، وكادح متواضع، لكنه في الواقع طوال هذه المدة كان لديه عائلة ثانية، وهو عاشق مغرم بالسيارات الفارهة وممتلكات النخبة في موسكو ولندن.
وقد عرف عن لافروف (71 سنة) طوال 17 عاماً من توليه منصب كبير الدبلوماسيين في روسيا، أنه متزوج ولديه ابنة، وبعيداً إلى حد كبير عن الأدلة الدامغة عن الكسب غير المشروع الذي شوّه سمعة الكثير من القياديين السياسيين في البلاد. وبسبب سجله النظيف هذا تم تعيينه في الفترة التي سبقت الانتخابات البرلمانية لتمثيل حزب "روسيا الموحدة" الذي ينتمي إليه بوتين، والذي أطلق عليه نافالني "حزب المحتالين واللصوص".
وردت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم لافروف، حول التقرير الذي انتشر عن لافروف وعشيقته إنه من "عمل أعداء توجههم أجهزة الاستخبارات الغربية لصالحها".
واعتبرت أن مبتكري مثل هذه "التحقيقات الزائفة لا يخفون هدفهم: التدمير والهدم". وأن "سلطة لافروف لا تقبل الجدل ولا تتزعزع". في حين وصف الكرملين معدّ التقرير بـ"عميل أجنبي".