دفعت سُحب الرماد الأسود الكثيفة المتصاعدة إثر تفجر بركان في أرخبيل الكناري الإسباني، السلطات إلى إغلاق مطار لا بالما السبت، 25 سبتمبر (أيلول) الحالي.
وكان البركان كومبري فييخا استعاد نشاطه قبل أسبوع ولا يزال يقذف الحمم والرماد بشكل متقطع، ما أجبر السلطات على إلغاء جميع الرحلات السبع التي كانت مقررة الجمعة.
وقالت شركة "آينا" المشغلة للمطار المملوك من الدولة، إن "المطار مغلق بسبب تراكم الرماد". وأضافت أن "عمليات التنظيف بدأت لكن الوضع يمكن أن يتغير في أي لحظة".
أوامر إخلاء
و"نظراً إلى تزايد المخاطر على السكان بسبب الثوران الحالي"، وفق الحكومة المحلية، صدرت أوامر بإخلاء الكثير من المناطق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبموجب تلك الأوامر، ارتفع عدد الأشخاص الذين أُجبروا على مغادرة مساكنهم ومكان إقامتهم حتى الآن إلى 6200 بينهم 400 سائح.
وعقب بدء إلغاء الرحلات الجمعة، كتبت شركة الطيران الإسبانية "بينتر" على "تويتر"، "من غير الممكن تحديد موعد استئناف الرحلات".
وبحسب مرصد "كوبرنيكوس" الأوروبي لمراقبة الأرض، دمّرت الحمم البركانية حتى الآن 420 مبنى وغمرت أكثر من 190 هكتاراً من الأراضي.
وأعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، لا بالما "منطقة كارثة"، ما يفتح الباب أمام تقديم مساعدات مالية للأهالي.
مخاوف من وصول الحمم إلى الشاطئ
وتباطأت سرعة الحمم المتدفقة من فوهة البركان بشكل مطّرد في الأيام القليلة الماضية، ويأمل الخبراء ألا تصل إلى الشاطئ. وإذا ما تدفقت الحمم السائلة إلى البحر يمكن أن تطلق سحباً من الغازات السامة في الهواء، ما يؤثر أيضاً في البيئة البحرية.
ولم ترِد تقارير عن إصابات حتى الآن، لكن حجم الأضرار التي لحقت بالأراضي والممتلكات هائل. وقدّر المسؤول المحلي في الأرخبيل أنخيل فيكتور توريس، التكلفة بما يزيد على 400 مليون يورو (470 مليون دولار).
والثوران البركاني في لا بالما التي تعُدّ 85 ألف نسمة، هو الأول منذ 50 عاماً. ففي عام 1971، تفجّر جزء آخر من سلسلة البراكين ذاتها، يُعرف ببركان تينيغيا، في جنوب الجزيرة. وقبل عقدين على ذلك، ثار بركان نامبروكي في 1949.