تمكّن متسللون روس المشتبه في أنهم اخترقوا برمجيات "سولارويندز" و"مايكروسوفت" واستخدموها للتسلل إلى أجهزة اتحادية أميركية، من سرقة معلومات عن تحقيقات بشأن مكافحة التجسس والسياسة الخاصة بفرض عقوبات على مواطنين روس وخطط البلاد لمكافحة "كوفيد-19".
هذا ما كشفته مصادر مشاركة في تحقيق بشأن اختراق أجهزة أميركية لوكالة "رويترز".
وحظيت عمليات التسلل تلك بتغطية واسعة لدى اكتشافها أواخر العام الماضي، وألقى مسؤولون أميركيون بمسؤوليتها على جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي الذي نفى ذلك. لكن، لم يتم الكشف عن كثير في ما يتعلق بأهداف المتسللين وما تمكنوا من الحصول عليه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأثارت الحملة قلق المسؤولين بسبب تخطيطها الدقيق والمتقن، إذ تسلل المخترقون إلى عملية إنتاج الأكواد في "سولارويندز" التي تطور برمجيات مستخدمة على نطاق واسع لإدارة الشبكات. واستغلوا نقاط ضعف في سبل تعرف "مايكروسوفت" على مستخدمي "أوفيس 365"، ما مكنهم من اختراق بعض الأهداف التي لا تستخدم "سولارويندز".
وتمكن المتسللون بذلك من اختراق تسع وكالات اتحادية أميركية.
وقال أحد المشاركين في التحقيق إن الانكشاف الذي تعرضت له شؤون مكافحة التجسس ضد روسيا كان من أكبر الخسائر التي حدثت بسبب التسلل.
وفي 16 يونيو (حزيران) الماضي، بحث الرئيسان الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين مسألة أمن الإنترنت، خلال لقائهما في جنيف. وأبلغ بايدن بوتين بضرورة أن تكون بعض البنى التحتية الحساسة بمنأى عن "الهجمات الإلكترونية".
وكان بوتين، قبل يومين، قد وصف فرضية شن بلاده حرباً إلكترونية ضد الولايات المتحدة بأنها "سخيفة".