قالت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن، يوم الثلاثاء، إن أولوية الحكومة ستكون خلق توازنات للمالية العمومية، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية، في أول إشارة لنية الحكومة تنفيذ إصلاحات يطالب بها مقرضون لإنعاش الاقتصاد، بينما ترزح البلاد تحت أسوأ أزمة مالية.
وقال بيان للحكومة "شددت رئيسة الحكومة.. على أن أولوية حكومتها تتمثل في خلق توازنات للمالية العمومية والمضي في الإصلاحات الاقتصادية الضرورية التي تهدف لتحسين مستوى عيش التونسيين وتحسين القدرة الشرائية".
والاثنين، كشف الرئيس التونسي قيس سعيد النقاب عن حكومة جديدة، لكنه لم يلمح إلى موعد تخليه عن سيطرته على معظم السلطات منذ يوليو (تموز).
وبموجب القواعد التي أعلنها الرئيس سعيد الشهر الماضي، فإن الحكومة الجديدة ستكون مسؤولة في النهاية أمامه بدلاً من رئيسة الوزراء نجلاء بودن.
وفي أول تحرك لها غداة الإعلان عن الحكومة الجديدة، استقبلت بودن محافظ البنك المركزي ووزير المالية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال البنك المركزي الأسبوع الماضي، إنه قلق من النقص الحاد في الموارد المالية الخارجية. وحذر من أن تمويل عجز الميزانية ينطوي على مخاطر اقتصادية بما في ذلك زيادة التضخم وانخفاض احتياطياته من النقد الأجنبي وتراجع قيمة العملة المحلية.
وتحتاج تونس هذا العام إلى ما لا يقل عن 3.5 مليار دولار لتمديد أجل الديون الخارجية ودفع رواتب مئات الآلاف من الموظفين في القطاع العام.
واشنطن ترحب بتشكيل الحكومة
أشادت الولايات المتحدة الثلاثاء بتشكيل حكومة تونسية جديدة، وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إن تشكيل "الحكومة الجديدة التي تضم 10 وزيرات خطوة مرحب فيها نحو التعامل مع التحديات الاقتصادية والصحية والاجتماعية الكبيرة التي تواجهها البلاد".
وأشار إلى تطلع الإدارة الأميركية إلى مزيد من الخطوات نحو "التأسيس لعملية شاملة" تتيح "العودة سريعاً إلى النظام الدستوري".
وعلق سعيد في يوليو عمل البرلمان وأقال الحكومة بعد أشهر من تزايد الغضب حيال الأزمة الاقتصادية وطريقة التعامل مع أزمة كورونا.