طالب زعيم جبهة "بوليساريو"، إبراهيم غالي، السبت 16 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، مجلس الأمن الدولي، بتحديد جدول زمني لمهمة المبعوث الأممي الجديد للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، وتقديم ضمانات من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير.
واعتبر غالي، في تصريحات نقلتها "بوليساريو" لوكالة الصحافة الفرنسية، أن "تعيين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ليس هدفاً بحد ذاته، وإنما تصفية الاستعمار هي الهدف الأساس". وأضاف، أن على مجلس الأمن أن يحدد في قراراته "مأمورية واضحة للمبعوث الشخصي ومهمته المحددة أصلاً، وهي استكمال تصفية الاستعمار وتنظيم استفتاء من دون تأخر"، مع "جدول زمني لعملية التطبيق"، و"ضمانات قوية من قبل مجلس الأمن من أجل الانخراط في العملية".
وأدلى غالي بالتصريحات في مؤتمر صحافي بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، حضره صحافيون إسبان وصحراويون، بمناسبة "الذكرى الـ46 للوحدة الوطنية".
وتابع بأسف، "بعد 30 سنة من وجود الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، الفشل والاستقالات كانا النهاية لجميع المبعوثين الشخصيين". وقال، "أهمية المبعوث الشخصي تكمن في قدرته على تنفيذ مأمورية (المينورسو)"، وهي بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية.
ويعد هذا أول لقاء لإبراهيم غالي مع الصحافة الأجنبية منذ تعافيه من إصابته بـ"كوفيد-19" في أبريل (نيسان)، وعلاجه في إسبانيا، ثم في الجزائر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأثار نقله وعلاجه في إسبانيا أزمة دبلوماسية بين الرباط ومدريد، كما أن القضاء الإسباني أعلن أنه سيحقق في ظروف دخول زعيم "بوليساريو" بجواز سفر دبلوماسي.
وعين الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) الإيطالي السويدي ستافان دي ميستورا (74 عاماً)، مبعوثاً خاصاً للصحراء الغربية، بعد رفض المغرب أو جبهة "بوليساريو" نحو 12 مرشحاً منذ شغور المنصب في مايو (أيار) 2019.
وخلف المبعوث الجديد، الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر الذي استقال في مايو 2019 بعد أن أحيا محادثات بين المغرب وجبهة "بوليساريو" بمشاركة الجزائر وموريتانيا، لكنها لم تُفضِ إلى أي نتيجة ملموسة.
والصحراء الغربية موضوع نزاع منذ عقود بين المغرب وجبهة "بوليساريو"، المدعومة من الجزائر، وهي منطقة تصنفها الأمم المتحدة بين "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".
وتقترح الرباط التي تسيطر على ما يقارب 80 في المئة من أراضي المنطقة الصحراوية الشاسعة، حيث تم إطلاق مشاريع إنمائية مغربية كبرى في السنوات الأخيرة، منحها حكماً ذاتياً تحت سيادتها.
أما جبهة "بوليساريو" فتدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة تقرر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المتحاربين في سبتمبر 1991.