أظهرت بيانات رسمية أن بريطانيا سجلت، الأحد، 45140 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، وهو أكبر عدد إصابات يومي منذ منتصف يوليو (تموز).
وأظهرت البيانات أن البلاد سجلت 57 حالة وفاة أخرى في غضون 28 يوماً من ثبوت إيجابية الإصابة بالمرض.
وشهدت البلاد خلال الأشهر الماضية ارتفاعاً جديداً في مؤشري الإصابات والوفيات اليومية على خلفية انتشار سلالة "دلتا"، لكنهما استقرا خلال الأسابيع الأخيرة.
وكانت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قد ذكرت في وقت سابق، أنه نتيجة خطأ في أحد المختبرات، تم إبلاغ نحو 43 ألف شخص في البلاد بأن نتيجة اختبار كورونا الذي خضعوا له سلبي، وهي نتيجة خاطئة.
وقد تم تعليق عملية الاختبارفي مختبر ولفرهامبتون بعد تحقيق أجرته هيئة مقدمي الخدمات الصحية وتتبع وباء كورونا، وقامت الهيئة بالاتصال بالمصابين، وبخاصة في المنطقة الجنوبية الغربية، لمطالبتهم بإجراء اختبار كورونا آخر.
موجة إضرابات تهز الولايات المتحدة
بدأ عشرات آلاف الموظفين الأميركيين إضرابات أو لوحوا بها على خلفية العمل لساعات طويلة في ظروف متردية خلال جائحة كورونا مقابل ارتفاع أرباح أصحاب العمل.
وإذا لم يتوصلوا إلى اتفاق مع استوديوهات هوليوود بشأن اعتماد اتفاقية جماعية جديدة، سيضرب، الاثنين، 60 ألف عضو أميركي في الاتحاد الدولي لموظفي المسرح والسينما. كما يلوح نحو 31 ألف موظف في مجموعة "قيصر برمانينتي" الصحية في غرب الولايات المتحدة بوقف العمل قريباً.
وبدأ منذ الخميس 10 آلاف موظف إضراباً في شركة تصنيع الجرارات "جون دير"، ويضرب 1400 موظف في شركة "كيلوغز" لصناعة حبوب رقائق الذرة منذ 5 أكتوبر (تشرين الأول)، وكذلك أكثر من ألفي موظف في مستشفى "ميرسي" في بوفالو منذ 1 أكتوبر.
ظهرت كلمة "سترايكتوبر"، وهي اختصار مدمج لكلمتي إضراب وأكتوبر، على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى إن النائبة البارزة من الجناح اليساري للحزب الديمقراطي ألكساندريا أوكاسيو كورتيز استعملتها على موقع "تويتر"، الخميس.
وتشير المتخصصة في الحركات النقابية بجامعة كورنيل كيت برونفنبرينر إلى أن المضربين "يطالبون في الغالب بتحسين ظروف العمل".
وتؤكد أن "المؤسسات تحقق أرباحاً غير مسبوقة، وتطلب من الموظفين العمل أكثر من أي وقت مضى، وفي بعض الأحيان يخاطرون بحياتهم في ظل تفشي كورونا". ومن الصعب معرفة العدد الدقيق للإضرابات، إذ لا تحصي حكومة الولايات المتحدة سوى تلك التي تضم أكثر من ألف عامل.
لكن أستاذ علم الاجتماع في جامعة فاندربيلت، جوش موراي، يقول إن هذا الاتجاه آخذ في الارتفاع بشكل واضح منذ حركة احتجاج المعلمين في فيرجينيا الغربية عام 2018.
قرر حينها المعلمون الإضراب بعد خيبة أملهم من الاتفاقية التي فاوضت عليها نقابتهم، وحصلوا على مطالبهم. وكان لذلك الإضراب تأثير الدومينو في الولايات المتحدة. ويضيف موراي، "كلما نجحت الإضرابات، زاد عددها، لأن الناس بدأوا يعتقدون حقاً أنهم قادرون على الانتصار وهم على استعداد للمخاطرة بأجورهم أو بوظائفهم".
إجرءات جديدة في مصر
أفاد بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري، الأحد، بعدم السماح للموظفين غير الحاصلين على لقاح فيروس كورونا بدخول المنشآت الحكومية في مصر بعد 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، والمواطنين عموماً اعتباراً من أول ديسمبر (كانون الأول).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسيتعين على أي موظف غير مطعم إجراء تحليل (بي سي آر) أسبوعياً لدخول مكان عمله.
وخلال اجتماع للجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا، جرت أيضاً الموافقة على تخصيص مليار جنيه (63.80 مليون دولار) لمواجهة أوجه الصرف الخاصة بالجائحة.
إرجاء نشر تقرير يوجه اتهامات لبولسونارو
أعلن مجلس الشيوخ البرازيلي إرجاء نشر تقرير أعدته لجنة تحقيق برلمانية حول سياسة الرئيس جايير بولسونارو التي اعتُبرت عديمة المسؤولية في معالجة أزمة "كوفيد-19"، إلى أجل غير مسمى بعد أن كان مقرراً الثلاثاء.
وعلى موقع الغرفة العليا في البرلمان دونت بالأحمر عبارة "مؤجل" على جدول أعمال اللجنة البرلمانية ليوم 19 أكتوبر، وهو الموعد الذي كان يُفترض أن يتلو فيه المقرر رينان كاليروس تقريره الواقع في أكثر من ألف صفحة.
وأوضح كاليروس في تصريح للموقع الإخباري "جي 1"، أن "قرار (إرجاء نشر التقرير) اتخذه رئيس (اللجنة) عمر عزيز. أنا أوافقه الرأي، سيكون لدينا مزيد من الوقت للمناقشة".
وبحسب الصحافة البرازيلية هناك تباينات بين أعضاء اللجنة في ما يتعلق بمحتوى التقرير، وتم تحديد مواعيد جلسات جديدة الأسبوع المقبل.
وكان كاليروس أعلن، الجمعة، لائحة تضم إحدى عشر تهمة على الأقل، بينها "قتل بالإهمال" و"شعوذة" و"جريمة ضد الإنسانية".
وعلى مدى خمسة أشهر، استمعت اللجنة البرلمانية في مجلس الشيوخ لنحو 60 شاهداً، في جلسات غالباً ما طغت عليها الحدية، تخللتها أحياناً شتائم ودموع، وحتى توقيف شاهد بتهمة الحنث باليمين.
وكشفت مشاهد هذه الجلسات التي بثها التلفزيون على الهواء مباشرة لأسابيع متتالية أبرز حالات "الإهمال" من قبل الحكومة خلال الأزمة الصحية التي توفي فيها أكثر من 600 ألف شخص.
وحاول أعضاء مجلس الشيوخ خصوصاً تحديد المسؤول عن أوقات عصيبة مثل وفاة عشرات المصابين اختناقاً في يناير (كانون الثاني) بسبب نقص الأوكسجين في مستشفيات ماناوس في منطقة الأمازون.
كما تنظر لجنة التحقيق في مجلس الشيوخ في وقائع أخرى مثل التأخير في الحصول على اللقاحات، بعد الاستماع إلى وزراء وبرلمانيين وممثلين عن شركات خاصة.
لكن جلسات الاستماع كشفت فضائح صادمة تتعلق خاصة بقضايا فساد. وتشتبه لجنة التحقيق في مجلس الشيوخ في أن بولسونارو غض الطرف عن قضية لقاحات تم تضخيم ثمنها، ما دفع النيابة إلى فتح تحقيق.
كما تُتَهم الحكومة بالترويج لـ"علاجات مسبقة" غير فعالة ضد الفيروس، لا سيما استخدام عقار الهيدروكسي كلوروكوين المثير للجدل، والذي لطالما أشاد الرئيس بمزاياه.
لكن ما صدم البرازيليين خصوصاً هي اتهامات في غاية الخطورة بحق مستشفى بريفينت سينيور الخاص الذي يشتبه في أنه أجرى تجارب سرية مع هذه العلاجات على مرضاه من دون إخبارهم وأعلن عن عدد وفيات بـ"كوفيد-19" أقل من الواقع.