مع تفاوت أداء الأسهم الأوروبية تبحث الأسواق العالمية عن اتجاه غير واضح مع تصاعد التضخم وتحذريرات بعض شركات صناعة السيارات الرائدة من تضرر الإنتاج بسبب نقص الرقائق في حين أعلن عدد محدود من الشركات نتائج إيجابية.وانخفض المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.01 في المئة بعد تراجع الأسهم العالمية عن ارتفاعاتها السابقة على خلفية مشكلات سلاسل الإمدادات العالمية التي تركز الضوء عليها مع إعلان نتائج الشركات.ونزل سهم "فولكسفاغن" أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا، 2.7 في المئة بعد أن خفضت توقعاتها للوحدات التي ستسلمها وأعلنت أرباحاً فصلية أقل من المتوقع بسبب النقص العالمي في الرقائق. وهبط مؤشر قطاع السيارات 0.7 في المئة.
وعلى الجانب الإيجابي ارتفع سهم "إيرباص" 2.8 في المئة، بعد أن رفعت الشركة المستويات المالية المستهدفة للعام بكامله.
ارتفاع أسهم "سامسونغ"
وارتفعت أرباح "سامسونغ إلكترونيكس" في الربع الثالث من العام 28 في المئة إلى أعلى مستوى في ثلاث سنوات، إذ فاق ارتفاع أسعار رقائق الذاكرة وعقود تصنيع الرقائق ومبيعات الشاشات التكاليف المتزايدة لإنتاج الإلكترونيات الاستهلاكية. وقالت أكبر شركة لصناعة رقائق الذاكرة والهواتف الذكية في العالم، إن الأرباح التشغيلية ارتفعت إلى 15.8 تريليون وون (13.48 مليار دولار) .
الذهب يتماسك
وتماسكت أسعار الذهب أعلى بقليل من مستوى 1800 دولار للأوقية "الأونصة" بدعم من انخفاض العائد على السندات الأميركية، في حين يركز المستثمرون على كيفية استجابة البنوك المركزية لضغوط ارتفاع الأسعار. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1802.40 دولار للأوقية. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المئة إلى 1803.90 دولار للأوقية. ويترقب المستثمرون اجتماع لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، يعقبه اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني).
ويعد الذهب عادة تحوطاً ضد التضخم، وإن كان تقليص التحفيزات ورفع أسعار الفائدة يدفع العائد على السندات الحكومية إلى الارتفاع، وهو ما يقلل الإقبال على المعدن النفيس.
اليورو ينخفض
وانخفض اليورو إلى ما دون 1.16 دولار، مع ترقب المستثمرين لمعرفة آراء صناع القرار للمركزي الأوروبي بشأن توقعات التضخم. ونزل اليورو 0.2 في المئة إلى 1.1586 دولار. ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار وسجل 93.94. وارتفع الين الياباني قليلاً إلى 113.71 مقابل الدولار، لكنه ظل قريباً من أدنى مستوياته في أربعة أعوام.وانخفض الدولار الأسترالي 0.1 في المئة إلى 0.7512 دولار، مقترباً من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر مع زيادة العائد على السندات الأسترالية إلى أعلى مستوى منذ منتصف 2019.
وبالنسبة إلى العملات الرقمية زادت "بيتكوين" أربعة في المئة إلى 60845 دولاراً، بعد تراجعها عن مستوى مرتفع على نحو قياسي عند 67016 دولاراً في 20 أكتوبر (تشرين الأول).
أسهم اليابان تتراجع
وتراجعت الأسهم اليابانية ، بفعل توقعات مخيبة للآمال من شركات التكنولوجيا أدت إلى إقبال على البيع، غير أن مكاسب الشركات الكبرى المرتبطة بالرقائق حدت من الخسائر.وأغلق المؤشر "نيكي" منخفضاً 0.96 في المئة عند 28820.09 نقطة، بينما تراجع المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.7 في المئة إلى 1999.66 نقطة.
وقال شيجيتوشي كامادا، المدير العام لقسم الأبحاث في تاتشيبانا للأوراق المالية "توقعت أن تحقق بعض الشركات نتائج دون توقعات السوق في موسم النتائج الحالي، لكن تعديل التوقعات بالخفض كان مفاجأة كبيرة. نال هذا من معنويات المستثمرين". وأضاف "يترقب المستثمرون نتائج "تويوتا" الأسبوع المقبل، لأن شركات السيارات تؤثر في القطاعات المرتبطة بها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وهوت أسهم "فانوك" لصناعة الروبوتات 8.66 في المئة، بعدما خفضت التوقعات للعام الحالي، في ما أرجعته إلى نقص الرقائق ومكونات أخرى. وخسر سهم "هيتاشي" 1.92 في المئة، حيث أثر خفض إنتاج شركات صناعة السيارات بسبب نقص الرقائق على شركة التكنولوجيا.
وهوى سهم "فوجيتسو" لصناعة أجهزة الكمبيوتر 8.14 في المئة، بعدما جاءت توقعاتها دون تقديرات السوق.على الجانب الآخر، ارتفع سهم "شين إتسو كيميكال" 2.89 في المئة، كما قفز سهم "سكرين هولدنجز" لمعدات صناعة الرقائق 8.22 في المئة بدعم من نتائج قوية. وكان مؤشر شركات الطيران أحد القطاعات التي حققت مكاسب بين المؤشرات الفرعية وعددها 33، حيث ارتفع 0.55 في المئة وسط انخفاض حاد في إصابات "كوفيد-19" الجديدة.