أفادت وسائل إعلام رسمية في إثيوبيا بأن سلطات العاصمة أديس أبابا دعت المواطنين، الثلاثاء الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني)، إلى استخراج تراخيص بحمل السلاح في اليومين المقبلين، وذلك بعد أن قالت قوات شمالية متمردة، إنها تفكر في الزحف إلى العاصمة. وأضاف البيان أنه تم اعتقال أشخاص حاولوا إحداث فوضى، من دون التطرق إلى مزيد من التفاصيل.
وجاءت الدعوة غداة تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي آبيي أحمد، الإثنين، القتال لتحقيق النصر في الحرب المستمرة منذ عام في شمال البلاد، بعد أن زعم متمردو تيغراي أنهم استولوا على مدينة استراتيجية أخرى.
وتحدث سكان في كومبولشا شمال إثيوبيا عن احتدام المعارك في محيط المدينة الاستراتيجية بين القوات الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي، التي أعلنت، الأحد، السيطرة عليها غداة إعلانها انتزاع ديسي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال أحمد أمام المسؤولين الحكوميين في تصريحات نقلها التلفزيون، مساء الإثنين، "سوف نصدهم بكل قوتنا".
وتُعد هاتان المدينتان المجاورتان لأمهرة جنوب تيغراي استراتيجيتين وتقعان على بعد حوالى 400 كيلومتر شمال العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وإذا تأكدت السيطرة على كومبولشا، فسيكون ذلك بمثابة مرحلة رئيسة جديدة في الصراع المستمر منذ عام.
وأضاف أحمد، "التحديات كثيرة... لكن يمكنني أن أقول لكم بالتأكيد... إننا سنحقق انتصاراً شاملاً".
والاتصالات مقطوعة في جزء كبير من شمال إثيوبيا ووصول الصحافيين محدود، ما يجعل التحقق المستقل من المعلومات المقدمة من كلا الطرفين شبه مستحيل.
دعوة "للموت من أجل إثيوبيا"
وحض أحمد الإثيوبيين في رسالة نشرها على "فيسبوك" على استخدام "أي سلاح ممكن... لصد جبهة تحرير شعب تيغراي وإسقاطها ودفنها". وشدد على أن "الموت من أجل إثيوبيا هو واجب علينا جميعاً".
ودعا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأطراف المتحاربين إلى وقف القتال "ورفع الحصار عن المساعدات الإنسانية والامتناع عن كل خطاب يحض على الكراهية".
وقالت ليندا توماس غرينفيلد، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، على "تويتر"، مساء الإثنين، "يجب على جميع الأطراف أن يبدأوا مفاوضات وقف إطلاق النار من دون شروط مسبقة".
واتهمت السلطات الإثيوبية جبهة تحرير شعب تيغراي بـ"إعدام أكثر من 100 يافع من سكان كومبولشا"، من دون تقديم تفاصيل إضافية. ولم ترد جبهة تحرير شعب تيغراي على محاولات وكالة الصحافة الفرنسية للتواصل معها.
وعادت منذ يونيو (حزيران) الشرارة إلى النزاع في تيغراي الذي بدأ في نوفمبر 2020، حين أرسل أحمد الجيش إلى الإقليم لإطاحة جبهة تحرير شعب تيغراي الحاكمة محلياً، مبرراً العملية بأنها رد على استهداف قوات الجبهة معسكرات للجيش الفيدرالي.