أصدر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الأحد 14 نوفمبر (تشرين الثاني)، عفواً خاصاً عن 155 مداناً بتهمة التطاول على الملك، حسب ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي.
وقال البيان إن "الإرادة الملكية السامية صدرت الأحد، بالموافقة على إصدار عفو خاص عن المحكومين بجرم إطالة اللسان". وأوضح أن "العفو الخاص تضمن إسقاط كامل العقوبة عن 155 محكوماً".
وأمر العاهل الأردني في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حكومة بلاده السير بإجراءات "منح عفو خاص" عن المحكومين بجميع القضايا المتعلقة بـ"إطالة اللسان" على الملك.
وتنص المادة 195 من قانون العقوبات في الأردن على عقوبة تتراوح بين السجن سنة واحدة إلى ثلاث سنوات لمن يدان بإطالة اللسان على مقام الملك شفوياً أو خطياً أو إلكترونياً أو أرسل صورة أو رسماً هزلياً بأي شكل يمس كرامته.
وورد في المادة 38 من الدستور الأردني أن "للملك حق العفو الخاص وتخفيض العقوبة، وأما العفو العام فيقرر بقانون خاص".
قضية آثار الدباس
وتعود آخر قضية "إطالة لسان" إلى أبريل (نيسان) الماضي، عندما أدى تلاسن بين امرأتين حول قيادة السيارات إلى الحكم على إحديهما بالسجن لمدة عام بتهمة "إطالة اللسان على الملك"، قبل تبرئتها بأمر ملكي.
وروت آثار الدباس (34 سنة) حينها لوكالة الصحافة الفرنسية، أن خلافاً نشب بينها وبين سيدة أخرى حول أسلوب قيادة سيارتيهما، وأنها انتقدت السيدة وخاطبتها قائلةً "قودي جيداً"، فردت الأخرى قائلةً، "أنا أقود أفضل منك ومن أبيك". وقالت الدباس إنها تأثرت كون والدها متوفى، فقالت "أبي عندي أحسن من الملك".
وفوجئت الدباس لاحقاً بشكوى قانونية قدمتها السيدة ضدها بتهمة "إطالة اللسان على الملك". ودانتها محكمة صلح عمان في 29 مارس (آذار) الماضي وحكمت عليها بالسجن عاماً واحداً مع وقف التنفيذ.
ولكن الدباس أخبرت وكالة الصحافة الفرنسية أنها تلقت بعدها اتصالاً هاتفياً من العاهل الأردني، قبل حكم جديد في محكمة الاستئناف برأها من القضية.