بعد تحريرها من نظام وصاية كانت تصفه بأنه "تعسفي" تحكّم بحياتها على مدى 13 سنة، بات في إمكان المغنية بريتني سبيرز التطلع نحو المستقبل، لكن أسئلة كثيرة عن مشاريعها المقبلة لا تزال من دون إجابات حاسمة.
كيف سيكون مستقبلها؟ هل ستنجب أطفالاً؟ أم تمضي وقتها في الرحلات؟ هل ستقاضي والدها؟ هل ستعود إلى المسرح؟ كلها تساؤلات لا تجد لها جواباً واضحاً.
نشاط بريتني على "إنستغرام"
تحت ضغط الوصاية التي مارسها والدها جيمي سبيرز بشكل أساسي، على النجمة التي ستبلغ 40 سنة في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، كانت بريتني سبيرز مقلّة جداً في إطلالاتها العلنية ولم تجرِ أي مقابلات أو حفلات موسيقية لأعوام.
ويستقي الجمهور حالياً من حسابها على "إنستغرام" المعلومات عن هذه المغنية التي حققت نجومية صاروخية في سن المراهقة مع أغنيات ضاربة كثيرة قبل أكثر من عقدين، كانت أولاها "بايبي وان مور تايم" عام 1998.
وتنشر المغنية بانتظام مقاطع فيديو لرقصات أو رسائل شعرية طويلة تعبّر فيها عن أحلامها وآمالها.
وتوفر قناة الاتصال هذه التي احتفظت بريتني سبيرز من خلالها حتى الآن على بعض السيطرة على صورتها، أفضل نظرة لما تخطط للقيام به بعد استعادتها حريتها الكاملة.
الخشية والزواج
في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد إبعاد والدها من نظام الوصاية المفروض عليها، ما مهّد الطريق لرفعها نهائياً، لم تخفِ بريتني سبيرز قلقها.
وكتبت، "لقد انتظرت طويلاً حتى أخرج من الموقف الذي أواجهه"، و"الآن بعد أن حدث ذلك، أخشى القيام بأي شيء مخافة ارتكاب خطأ ما".
ويبقى الزواج من المواضيع المتداولة باستمرار في حياتها، إذ أعلنت بريتني سبيرز في سبتمبر (أيلول) خطوبتها على سام أصغري، وهو مدرب رياضي يبلغ 27 سنة كانت التقته عام 2016 خلال تصوير أغنية.
وكشفت هذا الأسبوع أن دوناتيلا فيرساتشي ستصمم فستان زفافها، لكن لم يتم تحديد موعد الحفل حتى الآن.
إنجاب الأطفال
كما أشارت المغنية إلى أنها تريد إنجاب طفل آخر. وهي أم لولدين أصبحا في سن المراهقة، وحصلت على حق الحضانة لهما من زوجها السابق كيفن فيدرلاين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي نهاية يونيو (حزيران)، أثارت المغنية تعاطفاً كبيراً بعد إعلانها للمحكمة عبر الفيديو، أنها تعيش "صدمة" بسبب الوصاية المفروضة عليها. وقالت إن والدها منعها من إزالة لولب رحمي على الرغم من أنها تريد إنجاب المزيد من الأطفال.
وتتيح لها ثروتها المقدرة بنحو 60 مليون دولار، أخذ إجازات منتظمة. وزارت هذا العام هاواي وبولينيزيا الفرنسية، حيث أبلغت متابعيها على "إنستغرام" أيضاً بأنها تلقّت دروساً في قيادة الطائرات.
هل ستعود إلى المسرح؟
والسؤال الأهم بالنسبة إلى معجبيها والأوساط المتابعة في قطاع الموسيقى، هو ما إذا كانت أو متى ستعود إلى المسرح مرة أخرى أو ستصدر ألبوماً جديداً.
وخلال فترة الوصاية عليها، أنتجت بريتني سبيرز أربعة ألبومات آخرها "غلوري" عام 2016.
كما قدمت ما يقرب من 250 عرضاً في لاس فيغاس بين عامي 2013 و2017، حققت بفضلها حوالى 138 مليون دولار من مبيعات التذاكر، بحسب الصحافة المتخصصة.
لكنها ألغت فجأة العودة إلى لاس فيغاس في يناير (كانون الثاني) 2019، لتأخذ استراحة من الحياة الفنية.
وفي يوليو (تموز) الماضي، كتبت سبيرز على إنستغرام، "لست مستعدة لإحياء عروض على الخشبة فيما والدي يتحكم بما أرتديه أو أقوله أو أفعله أو أفكر فيه!!!!".
تسوية القضايا المالية
ومنذ قرار المحكمة الجمعة بإنهاء الوصاية عليها، انتشرت شائعات حول ما تبقّى من حياتها المهنية في صحافة المشاهير. واستشهد موقع "بيج سيكس" بشكل خاص بمصدر "قريب" من النجمة قال إن سبيرز "تريد العودة إلى مجال الموسيقى والحفلات"، لكنه لفت إلى أن هذا الأمر "ليس من أولوياتها حالياً وهو ليس كذلك منذ فترة".
كما يتعيّن عليها أيضاً تسوية القضايا المالية العالقة، بما فيها أتعاب المحامين الذين دافعوا عنها وأولئك الذين توكلوا عن والدها، والتي قد تتجاوز مليون دولار، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
ويمكن للمغنية أيضاً اتخاذ إجراءات قانونية ضد والدها الذي وصفه محاميها بأنه "رجل قاسٍ ومؤذٍ ومتعسف"، وهو ما ألمحت إليه خلال جلسة استماع في المحكمة لكن من دون اتخاذ أي إجراءات ملموسة حتى الآن.
كذلك ألمحت بريتني سبيرز الشهر الماضي إلى إمكانية مشاركتها في برنامج حواري ربما تدلي فيه بتصريحات نارية. وقالت، "فليرأف الله بأفراد عائلتي إذا ما أجريت مقابلة".