انتعشت الأسهم الأوروبية بعد سلسلة خسائر استمرت أربعة أيام، إذ ساعد ارتفاع أسعار السلع الأولية في تبديد المخاوف من تدهور الوضع الوبائي لـ "كوفيد-19" في أوروبا، كما أدت احتمالات فرض قيود صارمة إلى إضعاف التوقعات الاقتصادية.وارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.5 في المئة بعد تسجيل أسوأ جلسة له منذ نحو شهرين أمس الثلاثاء، وسط عودة ظهور حالات الإصابة بفيروس كورونا ومخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة. وارتفعت أسهم شركات النفط 0.9 بالمئة مع صعود أسعار النفط الخام بشكل طفيف، إذ استمرت شكوك المستثمرين في شأن فاعلية تحرك تقوده الولايات المتحدة للسحب من احتياطات النفط الاستراتيجية.وزادت أسهم شركات التعدين 1.2 في المئة، مقتفية صعود أسعار النحاس بسبب انحسار المخاوف في شأن الطلب الصيني. وقفز سهم "تليكوم إيطاليا" 8.3 في المئة بعد تقارير تفيد بأن "كيه كيه آر" تفكر في زيادة عرضها للاستحواذ على الشركة.
الذهب يستقر
وفي المعادن، استقر الذهب بعد تراجع طفيف لعوائد سندات الخزانة الأميركية، في الوقت الذي أحجم فيه المستثمرون عن المجازفة بمبالغ كبيرة قبل نشر تفاصيل ما دار في اجتماع لجنة السياسات بمجلس الاحتياط الاتحادي لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، وصدور بيانات اقتصادية مهمة.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1792.24 دولار للأوقية "الأونصة"، وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المئة إلى 1791.80 دولار للأوقية.
وانخفض المعدن الثمين إلى ما دون المستوى الرئيس البالغ1800 دولار هذا الأسبوع، إذ أكدت إعادة تعيين رئيس مجلس الاحتياط جيروم باول لفترة ثانية الرهانات على تشديد السياسة النقدية بشكل أسرع وعززت الدولار.
ويجعل ارتفاع الدولار المعدن الأصفر مكلفاً لحاملي العملات الأخرى، وبشكل عام لا تزال المعنويات بين المستثمرين في الذهب حذرة قبل نشر تفاصيل ما دار في الاجتماع الأخير للجنة السياسات بمجلس الاحتياط.
بيانات أميركية
وسينصب التركيز أيضاً على مجموعة من البيانات الأميركية، من بينها بيانات النمو الاقتصادي ومؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي المقرر في وقت لاحق.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 23.63 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.8 في المئة إلى 976.73 دولار، وزاد البلاديوم 0.9 في المئة إلى 1884.25 دولار.
مؤشر طوكيو يغلق منخفضاً
وفي طوكيو انخفض مؤشر "نيكي" الياباني في نهاية التعاملات اليوم الأربعاء، بعدما عانت أسهم الشركات التي يتوقع أن تحقق نمواً عالياً من خسائر، وسط مخاوف المستثمرين من أن مجلس الاحتياط الاتحادي قد يسرع تشديد السياسات لمواجهة أخطار التضخم المتزايدة.
وأعاد الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الإثنين ترشيح جيروم باول لفترة ثانية مدتها أربع سنوات في منصب رئيس مجلس الاحتياط، كما عين أيل برينارد في منصب النائب، مما زاد شعور المستثمرين بأن البنك المركزي الأميركي سيميل أكثر نحو تشديد السياسات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأغلق مؤشر "نيكي" القياسي منخفضاً 1.58 في المئة عند 29302.66 نقطة، بينما تراجع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.16 في المئة إلى 2019.12 نقطة.
وتراجعت شركة الإنترنت "زد هولدينجز" 4.6 في المئة، بينما خسرت شركة منصة البيانات الطبية "إم3" خمسة في المئة.
وانخفض سهم "ريكروت هولدنجز" 4.3 في المئة، ونزل سهم مجموعة "سوفت بنك" التي لديها انكشاف كبير على أسهم التكنولوجيا العالمية بنسبة 3.3 في المئة.
من ناحية أخرى، أدى ضعف "الين" إلى ارتفاع أسهم شركات صناعة السيارات، في حين عزز ارتفاع عائدات السندات الأميركية أسهم البنوك.
وزاد سهم "ميتسوبيشي موتورز" 5.1 في المئة، بينما ارتفع سهم "نيسان موتور" 4.4 في المئة، وصعد سهم "تويوتا موتور" 0.9 في المئة.
وفي القطاع المالي ارتفع سهم "إس إم إف جي" 2.1 في المئة، وزاد "ميتسوبيشي يو إف جيه" 0.8 في المئة.