جدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، عزم بلاده على أن تفضي المباحثات الجارية في فيينا حول الملف النووي الإيراني إلى رفع العقوبات المفروضة على طهران، مشدداً على أن ذلك "عنصر أساسي في المفاوضات".
رفع العقوبات
وخلال هذا الاتصال الاثنين، دعا ماكرون من جهته طهران إلى "الالتزام بشكل بنّاء" في المفاوضات على ما قال قصر الإليزيه.
ونصّ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 على رفع جزء من العقوبات التي تخنق الاقتصاد الإيراني في مقابل خفض جذري لبرنامج طهران النووي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
غير أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق أحادياً عام 2018، وأعادت فرض عقوبات.
وفي المقابل، تخلّت إيران التي تنفي أن تكون تنوي امتلاك القنبلة الذرية، تدريجاً عن التزاماتها بموجب الاتفاق.
وخلال الاتصال الهاتفي، ذكّر الرئيس الفرنسي نظيره الإيراني بهدف باريس المتمثل في "رؤية طهران تعود إلى الاحترام الكامل لالتزاماتها كلها، وأن تعود الولايات المتحدة إلى الاتفاق"، بحسب بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية.
وفي المقابل، دعا رئيسي نظيره الفرنسي "إلى العمل مع الأطراف الآخرين في فيينا على إنجاز المفاوضات ورفع العقوبات المفروضة على إيران" على ما جاء في بيان رسمي.
الثقة المفقودة
وأشار إلى أن "إرسال فريق كامل إلى المحادثات يظهر التزام إيران الجدي بهذه المباحثات"، مضيفاً "من بدأ بانتهاك الاتفاق حول النووي يجب أن يستعيد ثقة الطرف الآخر، لكي تؤتي المفاوضات نتائج مثمرة" في إشارة إلى الأميركيين.
وأكد رئيسي "في حال رفع الأميركيون العقوبات واحترم الأوروبيون تعهداتهم، ستحترم إيران التزاماتها"، مشدداً على أن بلاده مستعدة لمواصلة "تعاونها الكامل" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكانت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أسفت الأسبوع الماضي لغياب تقدّم على صعيد مسائل عدة عالقة.