بملابس سوداء، وبصمت، استمعت غيلاين ماكسويل المتهمة بتأمين فتيات قاصرات لتقديم خدمات جنسية للملياردير الأميركي جيفري إبستين، للشهادات خلال محاكمتها في نيويورك، الخميس 2 ديسمبر (كانون الأول).
وقد وُصِفت ماكسويل، المعاونة السابقة لإبستين، بأنها "ربة المنزل" المكلفة التستر على جرائمه الجنسية. ويشتبه في أنها، وهي ابنة قطب الإعلام روبرت ماكسويل، كانت تعاون إبستين بين عامي 1994 و2004.
وأدلى خوان أليسي، كبير الخدم السابق لإبستين في مقر إقامته في بالم بيتش في ولاية فلوريدا في تسعينيات القرن العشرين، بشهادته أمام محكمة مانهاتن الفيدرالية، التي تحاكم ماكسويل منذ الاثنين.
وأودعت ماكسويل، وهي ابنة قطب الإعلام روبرت ماكسويل، السجن منذ صيف 2020، وتدفع ببراءتها من التهم الست، بما فيها الاتجار الجنسي بفتيات قاصرات.
وفي حال إدانتها، قد تواجه الفرنسية – الأميركية - البريطانية البالغة من العمر 59 سنة، عقوبة السجن مدى الحياة.
وروى خوان أليسي الإكوادوري لهيئة المحلفين كيف أن ماكسويل فرضت "عدداً لا يحصى" من القواعد الصارمة للغاية في منزل بالم بيتش، كان أكثرها رعباً يحظر تلاقي نظرات أي شخص مع إبستين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتذكر خوان أليسي أنه قيل له "لا تنظر في عينيه أدر رأسك وأجبه".
وكان يقال مثلاً للعاملين في منزل إبستين الذي انتحر في سجنه صيف 2019 قبل محاكمته "تذكروا، أنتم لا ترون شيئاً ولا تسمعون شيئاً ولا تقولون شيئاً باستثناء الإجابة عن سؤال موجه إليكم مباشرةً".
ووفقاً لخوان أليسي الذي ترك وظيفته في أواخر التسعينيات، كان "يمنع الكشف لأي شخص عما يفعله إبستين أو ماكسويل".
بين الأمور العديدة التي كان عليه التحقق منها قبل وصول إبستين إلى مقر إقامته في فلوريدا، التأكد من وجود مسدس في درج في غرفة نومه.
وكانت شاهدة رئيسة في المحاكمة سميت "جاين" أدلت بشهادتها الثلاثاء والأربعاء وشرحت كيف تقرب منها إبستين وماكسويل في عام 1994، وكيف اعتدى عليها رجل الأعمال جنسياً في مناسبات عدة في منزله في بالم بيتش، عندما كانت تبلغ من العمر 14 سنة فقط.
وقال خوان أليسي، إنه يتذكر فتاتين صغيرتين في ذلك الوقت، إحداهما "جاين" التي رآها للمرة الأولى مع والدتها. حتى أنه قال، إنه اصطحبها من المدرسة.