تسعى الأندية الأوروبية لإجراء محادثات عاجلة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بعد إثارة مخاوف بشأن سلامة اللاعبين في كأس الأمم الأفريقية المقررة إقامتها الشهر المقبل.
وأدى ظهور المتحورة الجديدة (أوميكرون) من فيروس كورونا إلى قيام دول في جميع أنحاء العالم بإعادة فرض القيود وحظر السفر، وقد يؤدي ذلك إلى نزاع جديد على سماح الأندية للاعبيها بالسفر للمشاركة الدولية، الشهر المقبل.
ويبدو أن وضع الصحة العامة على مستوى العالم سيشكل تحدياً كبيراً قبل نهائيات بطولة الأمم الأفريقية في الكاميرون بين 9 يناير (كانون الثاني) و6 فبراير (شباط)، وفترات التوقف الدولي في أماكن أخرى التي تبدأ في 24 يناير وتستمر حتى 1 أو 2 فبراير.
وأعرب مجلس إدارة رابطة الأندية الأوروبية (إي سي أي) عن مخاوفه العميقة بشأن سلامة اللاعبين ورفاهيتهم في ظل خوض المباريات الدولية مطلع العام المقبل، في ضوء تدهور حالة الصحة العامة والتحديات الشديدة التي واجهتها خلال فترات التوقف الدولية الأخيرة.
وأضاف بيان الرابطة، "وافق مجلس الإدارة على التعامل بشكل عاجل مع فيفا لضمان اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية مصالح اللاعبين والأندية مع استمرار تدهور الوضع الصحي بطريقة تنذر بالخطر".
ومن المفهوم أن الرابطة الأوروبية تسعى بشكل يائس، لتجنب تكرار المشكلات التي أحاطت بالنافذة الدولية في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وفي ذلك الوقت، رفضت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز السماح للاعبين بالمشاركة مع منتخباتهم في بلدان القائمة الحمراء، لأنه في ذلك الوقت كان سيُطلب منهم الخضوع لحجر صحي في فندق معتمد من الحكومة لمدة 10 أيام عند عودتهم إلى المملكة المتحدة.
وسافر أربعة لاعبين دوليين من الأرجنتين مقيمين في إنجلترا للمشاركة مع بلدهم، لكن حضورهم المباراة ضد البرازيل يوم 5 سبتمبر تسبب في إلغائها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال مسؤولو الصحة البرازيليون إن الأربعة - إيميليانو مارتينيز وإميليانو بوينديا من أستون فيلا وجيوفاني لو سيلسو وكريستيان روميرو من توتنهام - قد انتهكوا القواعد المحلية بشأن الحجر الصحي، مع وضع المملكة المتحدة على القائمة الحمراء للبرازيل، وكان ثنائي الفيلا قد سافر بإذن من النادي، بينما لم يفعل ثنائي توتنهام.
وطلبت أربع دول - البرازيل وتشيلي والمكسيك وباراغواي - من الفيفا في البداية منع اللاعبين الذين جرى رفض استدعائهم من اللعب مع أنديتهم لمدة خمسة أيام بعد الاستراحة، لكنهم في النهاية أسقطوا هذا الطلب.
وبالنسبة لنافذة أكتوبر (تشرين الأول)، جرى التوصل إلى اتفاق جديد حيث تم السماح للاعبين الذين تم تطعيمهم بالكامل بالسفر لأداء الواجب الدولي في دول القائمة الحمراء على أساس أنهم خضعوا للحجر الصحي لمدة 10 أيام في منشأة النادي.
وانتقد مدرب ليفربول يورغن كلوب هذا الاتفاق، وقال إنه "ليس حلاً حقيقياً"، ودعا الرئيس التنفيذي لاتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين، ماهيتا مولانغو، إلى خفض فترة الحجر الصحي إلى النصف (خمسة أيام).
وقال مجلس إدارة الرابطة الأوروبية إن معارضة مقترحات الفيفا لاستضافة كأس العالم كل سنتين كانت بالإجماع - وهي رابطة تمثل أكثر من 240 نادياً في جميع أنحاء القارة الذين قدموا ثلاثة أرباع اللاعبين الحاضرين في نهائيات كأس العالم الأخيرة في روسيا عام 2018.
وقالت الرابطة إن التقويمات الجديدة للمباريات الدولية لكرة القدم للرجال والسيدات يجب أن تضمن التوازن الصحيح بين الأندية والمنتخبات، وتوفر الضمانات والحماية اللازمة للاعبين التي قالت إنه تم التغاضي عنها في المقترحات الحالية، وأن يؤخذ في الاعتبار صوت الرابطة في أي قرارات تتخذ.