نفذت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عملية أمنية في شرق البلاد، فجر الإثنين 13 ديسمبر (كانون الأول)، أودت بحياة خمسة أشخاص قالت إنهم ينتمون إلى تنظيم "داعش".
وأوردت تلك القوات، وهي ائتلاف فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، في بيان، أن وحدات منها استهدفت مع قوات التحالف الدولي "خلية خطيرة لتنظيم داعش" قرب بلدة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي.
وقالت، "تمت مداهمة مكان وجود الخلية بمساندة جوية، حيث بادر أفراد الخلية الإرهابية إلى إطلاق النار... وردت قواتنا على مصادر إطلاق النيران، الأمر الذي أدى إلى مقتل خمسة من أفراد الخلية"، مشيرةً إلى أن "معظمهم كانوا يرتدون أحزمة ناسفة".
المرصد السوري لحقوق الإنسان أحصى بدوره مقتل أربعة أشخاص في المداهمة التي تخللها تبادل لإطلاق النار، هم رجل وابناه إضافة إلى صهره الذي يرجح أن يكون المطلوب الرئيسي في العملية. وأشار المرصد إلى أن اثنين منهم قتلا في طلقات رشاشات مروحيات.
واعتقلت قوات سوريا الديمقراطية، وفق المرصد، "تجار سلاح وآخرين مشتبه بانتمائهم إلى التنظيم المتطرف".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت وكالة الأنباء السورية "سانا" ذكرت أن ثلاثة مدنيين قتلوا خلال تنفيذ قوات أميركية عملية إنزال جوي واسعة، فجر الإثنين، في ريف دير الزور الشرقي. وقالت الوكالة، إن القوات الأميركية "اختطفت عدداً من المدنيين".
ونقلت "سانا" عن مصادر محلية أن طائرات القوات الأميركية نفذت، فجراً، عملية إنزال جوي واسعة في مدينة البصيرة ومحيطها في ريف دير الزور بمساندة من مسلحي "قوات سوريا الديمقراطية"، رافقه إطلاق نار كثيف وعشوائي على المنازل والأراضي الزراعية. ما تسبب في مقتل ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة.
وذكرت الوكالة أن قوة مشاة أميركية نفذت في السابع من ديسمبر الحالي إنزالاً جوياً في بلدة الشحيل في ريف دير الزور بمساندة مجموعة من مسلحي "قسد"، و"خطفت عدداً من المدنيين وأقدمت بعد ذلك على تدمير المنازل التي داهمتها".
وفي مارس (آذار) 2019، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية القضاء على تنظيم "داعش" بعد انتهاء آخر المعارك ضده في قرية الباغوز الحدودية مع العراق.
ومنذ ذلك الحين، انكفأ عناصر التنظيم بشكل رئيسي إلى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور عند الحدود مع العراق، كما يتوارى كثر في قرى ريف دير الزور.
وأطلقت "قسد" بالتعاون مع التحالف حملة أمنية لملاحقة العناصر المتوارين في مناطق سيطرتها. وباتت تشن دورياً بدعم من التحالف، خصوصاً في محافظة دير الزور، حملات دهم واعتقال لعناصر يُشتبه بانتمائهم إلى التنظيم، يستهدفون غالباً عبر عبوات ناسفة أو اغتيالات، عرباً وأكراداً ومدنيين يعملون لصالح الإدارة الذاتية الكردية.