قالت الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية، الخميس 16 ديسمبر (كانون الأول)، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن تكون قادرة على مشاهدة محتوى كاميرات المراقبة في موقع نووي إلا بعد رفع العقوبات الدولية عن طهران.
وخرجت أربع كاميرات مراقبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية المسؤولة عن مراقبة البرنامج النووي الإيراني، عن الخدمة منذ يونيو (حزيران) في موقع تيسا الذي يصنع أجهزة طرد مركزية في غرب طهران، بعد "تخريب" نسبته هذه الأخيرة إلى إسرائيل.
واتفقت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء، على استبدال هذه الكاميرات المعطلة.
وقال الناطق باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالفندي، لوكالة "إرنا" للأنباء، "ستركب الكاميرات بحيث تلتقط مقاطع فيديو ستخزن في ذاكرتها".
وأضاف، "عندما تبلغ قدرتها التخزينية القصوى، تسحب بطاقات الذاكرة وتوضع تحت الإدارة المشتركة لإيران والوكالة... ولن تتمكن الوكالة بأي حال من الأحوال من الوصول إلى هذه المعلومات قبل رفع العقوبات".
في الأثناء، قال ثلاثة دبلوماسيين، الخميس، إن الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي الإيراني ستجتمع الجمعة (الساعة 1300 بتوقيت غرينتش) لتأجيل المحادثات بشأن إنقاذ الاتفاق.
وقال أحد الدبلوماسيين إنه من المقرر استئناف المحادثات في 27 ديسمبر، بينما حدد آخر إطاراً زمنياً بين عيد الميلاد والعام الجديد.
إحياء الاتفاق النووي
وفي العام 2018، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرم في فيينا العام 2015 بين إيران والدول الكبرى، ويهدف إلى الحد من برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الدولية عنها. ومع انسحابها من الاتفاق، أعادت واشنطن فرض عقوبات على إيران تؤثر بشدة في اقتصادها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتجرى حالياً محادثات في فيينا لمحاولة إحياء اتفاق العام 2015، لكنها بطيئة وتتجه إلى طريق مسدود، مع ازدياد الانتقادات الغربية لإيران.
وفي 23 نوفمبر (تشرين الثاني)، زار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، طهران لمحاولة حل مشكلة كاميرات المراقبة المتضررة.
وقال إن عدم استبدال الكاميرات "يؤثر بشكل خطير في القدرة على المراقبة التي هي أمر ضروري للعودة إلى الاتفاق النووي".
وانتقدت صحيفة "كيهان" الإيرانية المحافظة، الخميس، عملية استبدال الكاميرات. وكتبت، "من خلال السماح باستبدال الكاميرات المتضررة، قدمت إيران هدية لمن يمارسون الضغط عليها".