عشية الذكرى السنوية الثالثة للاحتجاجات التي كانت بداية لانتفاضة شعبية أدت إلى إطاحة الرئيس السوداني السابق عمر البشير، قال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك إن استقرار السودان ووحدته في خطر.
ودعا حمدوك، السبت 18 ديسمبر (كانون الأول)، إلى "التوافق على ميثاق سياسي" لحماية مستقبل البلاد، وسط احتجاجات حاشدة على الانقلاب العسكري.
جاء كلام حمدوك قبل يوم من مسيرات أخرى مقررة، الأحد، على الانقلاب الذي نفذه القادة العسكريون في 25 أكتوبر (تشرين الأول)، وعلى الاتفاق الذي أُعلن في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) لإعادة حمدوك الذي كان قيد الإقامة الجبرية إلى منصبه.
وقال حمدوك "نواجه اليوم تراجعاً كبيراً في مسيرة ثورتنا، يهدد أمن البلاد ووحدتها واستقرارها، وينذر ببداية الانزلاق نحو هاوية لا تبقي لنا وطناً ولا ثورة".
وأنهى انقلاب 25 أكتوبر الشراكة التي تأسست بين القادة العسكريين والأحزاب السياسية المدنية بعد إطاحة البشير. ورفضت تلك الأحزاب ولجان المقاومة في الأحياء التي نظمت احتجاجات جماهيرية عدة الحوار والشراكة مع الجيش.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويواجه اتفاق إعادة حمدوك معارضة من المتظاهرين الذين رأوه في السابق رمزاً لمقاومة الحكم العسكري ونددوا بالاتفاق باعتباره "خيانة".
واعترف حمدوك بفشل محاولات الوساطة السابقة، لكنه دعا إلى "التوافق على ميثاق سياسي".
وأسف لأن "هذه المبادرات جميعها قد تعثرت بفعل التمترس وراء المواقف والرؤى المتباينة للقوى المختلفة".
وجدّد دعوته "قوى الثورة والمؤمنين بالتحول المدني الديمقراطي إلى التوافق على ميثاق سياسي يعالج نواقص الماضي وينجز ما تبقى من أهداف الثورة".
وقال شهود إن الغاز المسيل للدموع أُطلق على آلاف من أنصار "قوى الحرية والتغيير" السودانية المعارضة الذين تجمعوا في العاصمة الخرطوم، الجمعة، من دون أن يتضح مصدره.