دعا 17 مرشحاً للانتخابات الرئاسية الليبية، الإثنين 20 ديسمبر (كانون الأول)، المفوضية الوطنية العليا للانتخابات إلى تزويدهم بتفسيرات لأسباب عدم إجراء الاقتراع في الموعد المحدد، مما يشكل اعترافاً ضمنياً بأن ليبيا لن تشهد انتخابات رئاسية في 24 ديسمبر.
وقبل أربعة أيام من موعد الاستحقاق، يؤكد عدد من المسؤولين الليبيين استحالة إجراء الانتخابات في موعدها المقرر بسبب عدم وجود قائمة رسمية بالمرشحين، واستمرار الخلافات بين الأطراف السياسية حول القاعدة القانونية للاقتراع.
ولكن لا تبدو أي مؤسسة مستعدة لتحمل مسؤولية إعلان هذا الإرجاء في شكل رسمي، خصوصاً أن كلاً من المفوضية العليا للانتخابات وبرلمان طبرق شرق البلاد ينزع عنه مسؤولية القيام بذلك ويحيلها إلى الطرف الآخر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ودعا المرشحون الـ 17 المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في بيان إلى "نشر القائمة النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية"، مطالبين بتوضيحات حول "أسباب عدم قيامها بذلك"، إضافة إلى توضيح أسباب عدم إجراء الانتخابات في "الموعد المحدد".
وكانت المفوضية أعلنت مطلع الشهر الحالي تأجيل نشر "القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة" بسبب متطلبات فنية وقضائية لم توضح طبيعتها.
وتحاول ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 تجاوز عقد من الفوضى اتسم خلال السنوات الأخيرة بوجود قوى متنافسة في شرق وغرب البلاد.
وكان حوار سياسي جرى بين الفرقاء الليبيين برعاية الأمم المتحدة في جنيف خلال فبراير (شباط) الماضي، أفضى إلى تشكيل سلطة سياسية تنفيذية موحدة مهمتها التحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي حددت على التوالي في ديسمبر الحالي ويناير (كانون الثاني) المقبل.