أكدت الحكومة الإثيوبية، الأربعاء 22 ديسمبر (كانون الأول)، أن جنودها استعادوا مدينة في جنوب "تيغراي" من أيدي المتمردين، في أول تقدم ميداني كبير في المنطقة التي تشهد حرباً منذ أشهر، ولم تردّ جبهة تحرير شعب "تيغراي" التي أعلنت انسحابها من منطقتي أمهرا وعفر هذا الأسبوع، ودعت إلى وقف القتال، وفق ما أعلنته الحكومة إلى الآن.
مدينة ألاماتا
وقال المكتب الإعلامي التابع للحكومة في بيان، إن "القوات الإثيوبية الباسلة والقوات الأمنية في منطقة أمهرا سيطرت على مدينة ألاماتا بعد أن هزمت القوات العدوة".
وعلى الرغم من عدم تأكيده، فإن انسحاب جبهة تحرير شعب "تيغراي" من أمهرا وعفر أحيا الآمال بإجراء محادثات لإنهاء النزاع المستمر منذ 13 شهراً، والذي أودى بحياة الآلاف، وتسبب في أزمة إنسانية، وأصبحت مناطق في البلاد على حافة المجاعة.
واعتباراً من أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، أعلن كل من الجانبين تقدمه ميدانياً مع إعلان جبهة تحرير شعب "تيغراي" أنها أصبحت على مسافة 200 كيلومتر براً من العاصمة أديس أبابا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتوجه رئيس الوزراء آبي أحمد، وهو ضابط سابق في الجيش، إلى جبهة القتال، الشهر الماضي، بحسب وسائل إعلام حكومية.
خسائر عسكرية
وقالت الناطقة باسم أحمد، بيلين سيوم، لوكالة الصافة الفرنسية، إن إعلان الجبهة انسحابها من أمهرا وعفر بمثابة تستّر على خسائر عسكرية.
وتسبب القتال في نزوح أكثر من مليوني شخص، ودفع بمئات الآلاف إلى عتبة المجاعة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، مع ورود تقارير عن مذابح وعمليات اغتصاب جماعي ارتكبها الطرفان، ما دفع أعلى هيئة حقوقية في الأمم المتحدة إلى الأمر بفتح تحقيق دولي في الانتهاكات المفترضة.
انتصارات مفاجئة
واندلعت الحرب في إثيوبيا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء الجيش إلى إقليم "تيغراي" لإطاحة السلطات المحلية المنبثقة من جبهة تحرير شعب "تيغراي"، بعد اتهامها بتدبير هجمات على ثكنات للجيش الفيدرالي، وبرّر أحمد الخطوة بأن قوات الجبهة هاجمت معسكرات للجيش الفيدرالي، وتعهد تحقيق نصر سريع.
لكن، بعد تكبّدهم خسائر، حقق المتمردون انتصارات مفاجئة، واستعادوا السيطرة على القسم الأكبر من "تيغراي" بحلول يونيو (حزيران) قبل التقدم نحو إقليمي أمهرا وعفر المجاورين.