قصف الجيش الإسرائيلي مواقع عسكرية تابعة لحركة "حماس" في غزة، بعد أن أصابت نيران أطلقت من القطاع الفلسطيني مدنياً إسرائيلياً، وفق ما أفادت مصادر متطابقة في الجيش الإسرائيلي وأخرى أمنية فلسطينية، الأربعاء 29 ديسمبر (كانون الأول).
وقال الجيش في بيان إن دبابات إسرائيلية استهدفت عدداً من المواقع العسكرية لحركة "حماس" في شمال غزة بعد إصابة مدني إسرائيلي بالقرب من السياج الحدودي الفاصل بين القطاع والأراضي الإسرائيلية بإطلاق نار من القطاع. ووصف البيان جروح الإسرائيلي بـ"الطفيفة".
وأكد مصدر أمني في حكومة "حماس" في غزة لوكالة الصحافة الفرنسية أن القصف المدفعي الإسرائيلي "استهدف أربعة مواقع حدودية للرصد تابعة للمقاومة (لكتائب القسام، الجناح العسكري للحركة)، ما أسفر عن إصابة مزارعين اثنين وأضرار".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبحسب مصدر طبي فلسطيني، "نقل إلى المستشفى الإندونيسي (شمال) مصابان بحالة دون المتوسطة، كما نقل مصاب ثالث إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة بحالة متوسطة".
وقال مزارع فلسطيني إنه كان في أرضه "عندما حصل إطلاق نار من الجهة الفلسطينية، تبعه قصف مدفعي وإطلاق نار" من الإسرائيليين. وأضاف "هربنا من المكان".
وتأتي هذه الحادثة في اليوم الأخير من مناورة عسكرية تجريها الغرفة المشتركة التي تضم الأجنحة العسكرية لحركة "حماس" والفصائل الأخرى في قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي منذ 15 عاماً.
وشهد القطاع منذ نهاية 2008 أربع حروب، كان آخرها تصعيد دامٍ في مايو (أيار) استمر 11 يوماً، وقتل خلاله 260 فلسطينياً، بينهم 66 طفلاً ومسلحاً. وقتل في الجانب الإسرائيلي 13 شخصاً بنيران فلسطينية، من بينهم جندي وطفل، وفق مصادر إسرائيلية.
وبحسب التقرير السنوي للجيش الإسرائيلي الصادر الثلاثاء، أُطلقت من قطاع غزة منذ دخول التهدئة التي تمت بوساطة مصرية حيز التنفيذ في أواخر مايو، خمس قذائف فقط.